أغلق، نهاية الأسبوع المنصرم، العشرات من المحتجين مقر بلدية السوافلية بولاية مستغانم، ومنعوا العمال والموظفين من دخوله طيلة اليوم، احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية المخصصة للبلدية، والتي لم يزد عددها عن الثلاثين تجمع زهاء 100 شخص أمام مقر البلدية وقام بعضهم بغلق الباب الخارجي، فيما تجمعت بعض النسوة أمامه، حتى تكون درعا بشريا لمنع أي محاولة لفتحه، حيث عبّر المحتجون عن رفضهم للقائمة التي تم الكشف عنها، والتي تضمنت - حسبهم - العديد من المواطنين من خارج البلدية، إلى جانب موظفين لا يحق لهم الحصول على السكن الإجتماعي بحكم تجاوز دخلهم الشهري للحد المنصوص عليه قانونا. وأضاف المحتجون أن العديد منهم راسل والي الولاية من أجل أن يتدخل لإعادة تمحيص ملفات طالبي السكن الاجتماعي، للتأكد من مدى قانونية عملية التوزيع، إلى جانب مطالب أخرى، كزيادة حصة البلدية من برامج التنمية، ابتداء من السكنات الإجتماعية والتساهمية إلى استحداث مناصب شغل جديدة ومشاريع للتنمية المحلية كالطرقات. ولم يقتنع المحتجون بتفسيرات رئيس البلدية الذي حاول تهدئتهم، كما لم تفلح أيضا وعود رئيس دائرة بوقيرات لتفريق المحتجين الذين أصروا على لقاء والي الولاية، في حين كان تدخل أفراد الدرك الوطني محسوبا لمنع تفاقم الوضع، خصوصا أن عملية الإحتجاج لم تخرج عن إطارها السلمي. وقد أدى احتجاج المواطنين إلى غلق مصالح البلدية طيلة يوم الخميس، ما منع باقي المواطنين من استخراج الوثائق ، خصوصا في هذه الفترة التي تكثر فيها امتحانات التوظيف، ما ولد امتعاضا كبيرا لدى بعض الشبان.