رفض المستفيدون من القطع الأرضية ببلدية باب الزوار بالعاصمة القرار الذي اتخذته السلطات المحلية القاضي بإنجاز حي جامعي يتسع ل 4آلاف سرير فوق أراضيهم جملة وتفصيلا واصفين إياه بالقرار اللامسؤول و الذي سيجردهم لا محالة من ملكيتهم في إطار المنفعة العامة مهددين بالتصعيد والخروج إلى الشارع في حال مالم يتم التراجع عن هذا الإجراء. اعتبر المستفيدون ما أقدمت عليه السلطات المحلية قرارا جائرا في حقهم بحكم أنهم يمتلكون رخصا للبناء وقرار من العدالة صادر بتاريخ 14 جويلية 2009 المتضمن أحقيتهم في الاستفادة من القطع الأرضية لبناء سكنات فردية. وحسب المحتجين فإن احتلال أراضيهم التي تضم 1027 تجزئة من قبل أشخاص غرباء يعتبر تعديا صارخا على القانون بحكم أنهم استفادوا من عقود الملكية ورخص البناء صادرة منذ سنة 1995 أي منذ عهد المندوبيات التنفيذية مؤكدين بأنه وفيما قام العديد من المستفيدين من قطع أرضية في عدة مناطق بالعاصمة بإتمام عملية البناء دخلوا هم في نزاع قضائي مع البلدية سنة 1999 التي قررت إلغاء الاستفادات بحكم أن هذه المساحة الأرضية دخلت في مخطط شغل الأراضي وستحتضن مشاريع ذات منفعة عامة وقد طالب هؤلاء آنذاك باحترام قرار العدالة بما أن هذه الأخيرة أنصفتهم ثم مافتئ أن دخلوا في نزاع آخر مع وكالة التسيير والتنظيم العقاري على مستوى ولاية الجزائر في 2001 إلا أن العدالة حكمت لصالحهم سنة 2004 . واعتقد هؤلاء أن النزاع مع الذين أرادوا سلبهم ملكيتهم قد انتهى بعد أن قررت المحكمة سنة 2008 إعداد عقود المستفيدون المقدر عددهم 1027 مستفيد في مدة شهرين من طرف وكالة التسيير والتنظيم العقاري لولاية الجزائر وفي حال امتناعها يحل هذا القرار محل العقد الذي يحرر على أساسه عقد البيع لكن الواقع يؤكد غير ذلك يضيف هؤلاء فمعاناتهم ما تزال متواصلة بد أن تم احتلال أراضيهم من طرف أحد المقاولين الذي قام بإحضار الجرافات وجميع الوسائل الضرورية من عمال وغيرها لمباشرة أشغال إنجاز 4 آلاف سرير وهو الأمر الذي رفضه المحتجون الذين أكدوا ل"صوت الأحرار " أنهم سيقومون بكل ما في وسعهم من أجل إيقاف هذا الاعتداء الذي سيحرمهم لا محالة من سكنات فردية التي لا طالما حلموا بها في ظل أزمة السكن . وقد شكك هؤلاء في نوعية المشروع الذي سيتم انجازه لأنه لم يتم وضع إشارة للبناء كما هو معمول به في مختلف الورشات وهو ما يؤكد حسبهم التلاعب والتعدي الواضح على العقار مضيفين أنهم علموا بالمشروع من خلال عملية التجسس التي قام بها أحد المستفيدين لدى العمال التابعين للمقاولة التي أسندت لها أشغال البناء . للإشارة فإن أغلب المستفيدين من هذه الأراضي هم من الأسرة الثورية مجاهدون وأبناء الشهداء وقد عبروا عن سخطهم من هذا القرار الجائر في حقهم مؤكدين أنهم ضحوا في سبيل هذا الوطن من اجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة إلا أن رد الجميل كان تجريدهم وحرمانهم من أراضيهم دون تعويضهم والسبب يعود حسبهم لأطماع المسؤولين بما أن أراضيهم لها موقع استراتيحي وتضم مواقع بباب الزوار شرق والعالية وباب الزوارجنوب وانه في كل مرة يحاولون فيها البدء في أشغال انجاز سكناتهم تقف الشرطة لهم بالمرصاد . ومنه فقد طالب هؤلاء السلطات المحلية باحترام قرار العدالة الصادر في 14 جويلية المتضمن أحقيتهم في الاستفادة من القطع الأرضية .