كشف مصدر مقرب من الدوائر الأمريكية، عن طلب واشنطن مساعدة الجزائر في مراقبة حركة الأسلحة ومنع وصولها إلى الإرهابيين بالساحل في ظل الانفلات الأمني الخطير في ليبيا، وذلك خلال زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، إلى الجزائر مؤخرا. وأضاف المصدر أن الجزائر تعهدت بتامين الحدود بوسائلها الخاصة في إطار مكافحة الإرهاب، ورفض قبول مساعدات واشنطن المادية والتقنية لتشديد الرقابة على الحدود وهو الرد الذي يدخل في إطار التعاون الثنائي الجزائري الأمريكي في محاربة الإرهاب قوات أمريكية وفرنسية على حدود التشاد والنيجر بحجة حماية المصالح والاستقرار أوضح المصدر الأمريكي في تصريح ل”الفجر”، أن وليام بيرنز، الذي قام بجولة إلى الجزائر ومصر وتونس، عرض على الجزائر مساعدات لتشديد الرقابة على الحدود وحركة الأسلحة، منها طائرات مراقبة ووسائل مراقبة ليلية، بعدما حذر خبراء أمنيون من خطورة استغلال الجماعات الإرهابية للانفلات الأمني، من أجل التجنيد وإعادة التموقع في دول المغرب العربي، مشيرا إلى أن الجزائر فضلت الاعتماد على وسائلها الخاصة للقيام بهذه المهمة. وأضاف نفس المصدر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستقوم بتامين الحدود الجنوبية لدول الساحل، منها التشاد والنيجر من خلال توزيع عدد من عناصر المارينز بالمنطقة، وبررت الأمر بوجود الطوارق والجماعات الإرهابية بهذه الدول، وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وتتقاسم مهمة “حراسة الحدود الجنوبية”، كل من واشنطن وباريس، حسبما أوضحه ذات المصدر. وقد اعترف منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية دانيال بنجامين، في زيارته الأخيرة للجزائر، على هامش الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول مكافحة الإرهاب، بوجود القوات الأمريكية في حالة تأهب بسبب ما يحدث في ليبيا والذي فاق في مأساويته ما حدث في مصر وتونس. وفي السياق، أكد المصدر الأمريكي ل”الفجر”، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، خلال زيارته للجزائر والتي التقى فيها بوزير الخارجية مراد مدلسي، ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد طمأن المسؤولين الجزائريين بعدم التدخل عسكريا في ليبيا، حيث أكدت الجزائر موقفها الرافض لخيار التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أكد وليام بيرنز، على دور الأسطول السادس المرابط بالبحر الأبيض المتوسط في حفظ الأمن من تبعات ما يحدث في ليبيا.