كبير مستشاري الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب في الجزائر أوفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كبير مستشاريه للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى الجزائر، لبحث تدعيم العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و الجزائر خاصة في مجال التعاون الأمني والعسكري. واستقبل المسؤول الأمريكي أمس من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى عدد من المسؤولين على رأسهم وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية لاستعراض وضع العلاقات الثنائية و لدراسة سبل ووسائل تعزيزها. حل أمس بالجزائر العاصمة كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، جون برينان، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وقال بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر، بان هذه الزيارة تندرج في إطار تدعيم العلاقات العميقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر خاصة في مجال التعاون الأمني والعسكري. وذكر بيان السفارة، بأن الزيارة تأتي في سياق تكثيف تبادل الزيارات على أعلى مستوى في مجال التعاون الأمني بين البلدين خلال العامين الماضيين. فقد قام العديد من المسؤولين الأمريكيين بزيارة الجزائر على غرار وزير البحرية ريموند مابوس (ديسمبر 2010)، قائد القوات البرية لأفريكوم اللواء ديفيد هوغ (ديسمبر 2010)، نائب المساعد الرئيسي لوزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي جوزيف ماك ميلان (نوفمبر 2010)، نائب مساعد وزير الدفاع المكلفة بالشؤون الإفريقية فيكي هادلستون (نوفمبر 2010 و أكتوبر 2009)، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية دانيال بنجامين (جويلية 2010)، وزير الدفاع إيريك هولدر (أفريل 2010)، الممثلة الخاصة للرئيس أوباما المكلفة بمنع إنتشار الأسلحة النووية سوزان بيرك (فيفري 2010)، منسقة البرامج في مكتب تنسيق مكافحة الإرهاب جينا أبيركرومبي-وينستانلي (فيفري 2010)، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الخليج و المغرب العربي جانيت ساندرسون (جانفي 2010)، قائد القوات الجوية لأفريكوم اللواء رونالد لادنير (جانفي 2010)، قائد أفريكوم الجنرال ويليام وورد (نوفمبر 2009) ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان (أكتوبر 2009). وأكد كل المسؤولين الأمريكيين المكلفين بقضايا الأمن الذين زاروا الجزائر العام الماضي، رغبة واشنطن فتعزيز التعاون الأمني مع الجزائر، من خلال برامج التكوين لفائدة أفراد من الجيش الجزائري لاسيما على تقنيات تفكيك العبوات الناسفة، كما تم الإعلان عن إجراء مناورات عسكرية بين البحرية الجزائريةوالأمريكية في البحر المتوسط، إضافة إلى تمرينات خاصة بالإنقاذ في حالة حدوث كوارث طبيعية. ونفى المسؤولين الأمريكيين، وجود أي جندي أو قوات أو قواعد عسكرية أمريكية في الجزائر. وفي هذا الصدد كذب اللواء دافييد هوغ قائد القوات البرية لأفريكوم المعلومات التي أوردتها قبل أسابيع صحيفة "لوكانال اونشيني" الفرنسية، بخصوص وجود قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء الجزائرية، وقال المسؤول العسكري الأمريكي خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر "لا وجود لأي عسكري أو قوات أو قواعد عسكرية أمريكية في الجزائر" وأضاف قائلا ''ليس لدينا أي قوة عسكرية في الجزائر. كما أبدت واشنطن تحولا في موقفها بشان التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل، بحيث تم استبعاد فكرة التدخل العسكري في المنطقة، والتركيز على جهود دعم الجيوش المحلية وتحديثها، وهو ما أكده قائد القوات البرية للقيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا (افريكوم) الذي نوه بالدور "الريادي" للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. وقال المسؤول الأمريكي أن "الوضع بمنطقة الساحل يعد مسألة إقليمية و أن الجزائر تلعب دورا رياديا في مكافحة الإرهاب بهذه المنطقة" و أضاف "نحن معجبين بالتقدم المحقق في هذا المجال". وتم خلال الزيارات التي قام بها مسؤولون أمنيون أمريكيون، وضع برنامج لإجراء تمارين حربية مشتركة بين قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" والقوات البرية الجزائرية، وذلك خلال مطلع عام 2013، في إطار "تدعيم التعاون العسكري الثنائي بين الولاياتالمتحدةوالجزائر". أكد اللواء هوغ أن علاقات التعاون بين البلدين "ممتازة" في هذا المجال و قائمة على تبادل المعلومات و التجارب. وأضاف أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز هذا التعاون أكثر خاصة في مجال التكوين. ومن بين نشاطات التكوين المحددة من قبل الطرفين بالنسبة لهذه السنة ذكر نفس المتحدث بالتكوين في مجال تفكيك العبوات الناسفة مشيرا إلى برمجة زيارة لوفد عسكري جزائري إلى مركز عسكري أمريكي مختص.