جدد العقيد معمر القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاضطرابات التي دخلت أسبوعها الثالث في ليبيا. وأكد العقيد الليبي في حوار حصري مع "فرانس 24" أن المسلحين في بنغازي ليسوا سوى عناصر من تنظيم القاعدة لا مطالب سياسية لهم بل هم بشر لا رغبة لديهم سوى القتل والاستيلاء على أسلحة قوات الأمن الليبية. وقال القذافي إن ليبيا فوجئت بوجود هذه الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي وبمخططاتها التي استهدفت العسكريين الليبيين في ثكناتهم. والتي أوقعت قتلى من الجانبين تراوح عددهم مابين 150 و200 قتيل على أقصى تقدير واتهم العقيد الليبي القنوات الأجنبية بالتآمر على بلاده وقال إنها تزيف الحقائق وفق أجنداتها الخاصة وتسمح فقط ببث ما يناسب مصالحها وتروج لصورة كاذبة عما يحصل في ليبياو متسائلا عن الجهة التي تقف وراء هذه القنوات. وأكد القذافي أن علاقة ليبيا طيبة مع دول الجوار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأن ليبيا تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على السلام الإقليمي والعالميو واصفا بلاده بصمام الأمان أمام موجات الهجرة السرية نحو أوروبا وشريك رئيسي في الحرب على الإرهاب وخطر الإسلام المتطرفو مضيفا أن استقرار ليبيا هو استقرار لكامل منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقال معمر القذافي إن الرأي العام العالمي وجد نفسه في ورطة الآن بعد أن استند إلى تقارير مغلوطة بثتها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء لاستصدار قرار ضد ليبيا في مجلس الأمن الدوليو مضيفا بأن العالم بصدد تغيير موقفه الآن. وأضاف القذافي أن المسؤولين الليبيين الذين استقالوا من مناصبهم السياسية في الخارج نادمون بدورهم بعد تصديقهم لنفس هذه الأخبار الزائفة عن حقيقة الأوضاع في ليبيا. كما وصف القذافي نية فرنسا الاعتراف بالمجلس التأسيسي الذي أنشأه الثوار في مدينة بنغازي بالأمر المضحك واعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية الليبيةو قائلا إن ليبيا بإمكانها في هذه الحالة الاعتراف بكورسيكا وسردينيا وبادينيا شمال إيطاليا.