أكد جون بيار شوفانمون، الذي عين مؤخرا على رأس جمعية “فرنسا-الجزائر”، أن التقارب “المثمر” بين فرنساوالجزائر “يسير في الاتجاه الصحيح”، وأشار إلى أنه “يكفي الاستماع إلى كلا الطرفين، لاسيما المطالب والمشاريع والطموحات والاستجابة لها بإرادة تفضيل كل ما يعمل لفائدة المستقبل”. واعتبر الوزير الفرنسي الأسبق، الذي وصف فكرة تأسيس جمعية “فرنسا-الجزائر” بالرائعة، أنه يجب “متابعة” و”إثراء” هذه المبادرة، متسائلا عما قد “يغير مثل هذا البرنامج المخصص للصداقة والاعتراف بين الشعبين”، مؤكدا أن ما يجمع البلدين هو “بالتأكيد ذكرى أليمة بالنسبة للجميع وأمور أخرى لا يمكن تعريفها، لكن الشعبين يدركانها”. وفيما يخص التوجيهات التي يعتزم إعطاءها للجمعية من أجل التقارب المثمر بين الجزائر وباريس، أشار شوفانمون إلى أنه من ضمن الملفات تشجيع التبادل “العميق” في وجهات النظر والمبادرات “البناءة”، وقال إنه “لا تريد الجمعية أن تزيد الطين بلة وإنما تسعى لدفع الأمور”، معلنا عن عقد منتدى بباريس حول موضوع “الجزائروفرنسا في القرن ال21”، نهاية 2011 بمبادرة من الجمعية. وعبر شوفانمون عن أسفه لعدم تناول الصحافة الفرنسية ولا الجزائرية للندوة الفرنسية - الجزائرية حول العلاقات في المجال الجامعي والبحث العلمي، التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “بطريقة مميزة” بالتنسيق مع المصالح الثقافية لسفارة فرنسا في أكتوبر 2010، في حين أن جميع المشاركين الفرنسيين والجزائريين “أبدوا قناعتهم في سياق جدي وحميمي بإمكانية التفكير في كل شيء وتحقيقه معا حتى في مجال حساس”، مؤكدا أن الجمعية “يمكنها دعم هذا الملف”. وقال شوفانمون إنه يعتزم التوجه إلى الجزائر في شهر ماي كرئيس للجمعية، آملا في إقامة “اتصالات نفعية” من خلال تفضيل “البعد الاقتصادي” مع إيلاء “أهمية خاصة” للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأضاف أنه “يجب علينا تشجيع من خلال دعمنا كل ما هو مفيد للبلدين وسكان ضفتي المتوسط”، معتبرا أن العلاقة العفوية بين الفرنسيين والجزائريين تعطي لعلاقاتنا الاقتصادية قوتها وسهولتها بفضل تقارب أصحاب القرار”، ويرى أنه سيكون من “المؤسف” أن تقاوم الدول هذا التوجه البديهي، مقترحا “ترك الناس يتفاهمون”.