هدّد أمس، للمرة الثانية، أكثر من 40 شابا ببلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو، بالهجرة الجماعية، أو الانتحار، جماعيا، في حال عدم تسوية وضعيتهم الاجتماعية من خلال توفير سكنات ومناصب عمل. وجاء في رسالة موجهة إلى والي تيزي وزو أنهم محرومون من العمل وكذا من سكنات منذ أزيد من 20 سنة. وجاء أيضا في الرسالة أن غالبية المحتجين هم أرباب عائلات يواجهون الإقصاء والتهميش في بلدية استفادت من أكبر ميزانية على المستوى الولائي. وسبق للمحتجين أن تخلوا عن بطاقات هويتهم التي أرسلوها لرئيس الدائرة في ظرف مغلق، ليوجهها بدوره لرئيس الجمهورية لإطلاعه على مشاكلهم. وشهدت أمس بلدية ذراع بن خدة حصارا كبيرا من طرف المحتجين الذين شلوا مصالح البلدية على خلفية رفض رئيس الدائرة الاستجابة لمطالبهم، وإيصال بطاقاتهم إلى رئيس الجمهورية، حيث عمدوا إلى غلق الطريق الوطني رقم 12 على مستوى بوخالفة ليشلوا حركة المرور طيلة الفترة الصباحية.