تعتزم شركة “أل جي” رفع قدراتها التنموية وتطمح إلى استغلال غياب بعض المتنافسين لفرض وجودها بقوة في السوق الجزائرية، من خلال بعث عدة عروض والاستجابة لكل مطالب الزبائن، فضلا عن التفكير في إقامة مصنع للشركة في حال تحقيق استثمارات تستحق توطين الإنتاج. يراهن كثيرا المدير العام لشركة “أل جي - الجزائر”، آن سو كان، على خدمات الزبائن والأسعار ونوعية المنتوج لتحقيق طموح الشركة في السوق الوطنية، باعتلاء الريادة بعد نحو 3 سنوات من الآن، حيث تحتل حاليا المركز الثالث بحصة 11 بالمائة، حققتها سنة 2010. وقال آن سو، عشية أول أمس، بفندق الشيراطون، على هامش حفل تكريم الطلبة الفائزين بمسابقة الشركة “إننا نستغل فرصة غياب بعض المتنافسين عن الساحة الوطنية لفرض وجودنا بقوة من الناحية التسويقية والنوعية والمنتوج، ونريد تحقيق حصة 20 بالمائة خلال 2011، تكون بمثابة خطوة متقدمة لاعتلاء الريادة لاحقا”، مؤكدا أن سياسة الشركة تقوم على اهتمامات الزبون في رده على أسئلة الصحافة بشأن المنافس المباشر للشركة “سامسونغ”، حيث قال فيه “أقول لكم أن سامسونغ قد أقامت مصنعها بالجزائر لتخفيض التكلفة، ونحن سنهتم بالزبون والأسعار والنوعية للتقرب أكثر من السوق وحجز مكانة أفضل في المستقبل”. وأفاد آن سو، بخصوص تعاملات الشركة من الناحية التسويقية، أنها في تحسن كبير بدليل تحقيق نمو فاق 28 بالمائة خلال العام الماضي، إلى جانب تحيين مذكرات واتفاقيات توسيع النشاط مع مئات المتعاملين الجزائريين، وفتح عدة فضاءات وعشرات نقاط البيع فصليا، معتبرا ذلك أقوى حجة تؤكد تجانس العلاقات بين كوريا الجنوبية والجزائر، معبرا عن رضاه الكبير بتمثيله لبلدهم أحسن تمثيل، في انتظار تجسيد طموح المصنع على المدى المتوسط، مرجعا هذا التريث إلى دراسة السوق ومعرفة تفاصيل التعاملات وكذا رغبات الزبائن وقراءة الأسعار. وقال في ذلك “نهتم بإقامة مصنعنا بالجزائر، لكن حجم الاستثمار هو من سيحدد تاريخ إقامته”، مشيرا إلى الاستراتيجية الديناميكية التي حقق للشركة وللزبون الجزائري مكسبا تكنولوجيا وآخر خدماتي مهم. وأضاف أن المنتجات البيضاء، وتلفزيونات “أل سي دي” على وجه الخصوص هي الأكثر مبيعا، فيما حدد مبيعات الهواتف النقالة بكل أصنافها عند 140 ألف وحدة شهريا. برمجة مسابقة الطب عن بعد وفيما يتعلق بفعاليات ونشاطات الشركة من الناحية العلمية، فقد كرمت “أل جي” فوج الطلبة الفائز بمسابقة الشركة التي أطلقتها العام الماضي، حيث اختارت لجنة التحكيم 3 أفواج تتكون من 4 طلبة لكل فوج، لهم مشاريع علمية في الطب والسياحة، أقاموا تربصاتهم بالخارج، منهم الفوج الفائز “تيليمد” الذي اختار فنلندا، وكانت له التجربة بمثابة تحفيز، خصوصا وأنه حقق المركز الأول وفاز أيضا بصك 100 مليون سنتيم كهدية من الشركة، إلى جانب تحفيزات مهنية وعلمية أخرى للفوج والأفواج ال3 المتبقية، كما تعتزم الشركة الكشف عن مسابقة جديدة في الطب عن بعد، سيتم برمجتها لاحقا تضاف ربما إلى المسابقة السنوية الحالية.