احتلت الجزائر المرتبة ال14 عربيا وال112 عالميا من بين 139 دولة على قائمة الدول الأكثر تطورا في قطاع السفر والسياحة في تقرير القدرة التنافسية للسفر والسياحة لعام 2011 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. وأرجع التقرير احتلال الجزائر لهذه المرتبة المتدنية سواء مقارنة بالدول العربية أو على المستوى العالمي إلى المخاوف المتعلقة بالوصول إلى الأسواق، إلى جانب ضعف الترويج للمنتوج السياحي الوطني رغم الثروات الطبيعية التي تزخر بها البلاد، والآثار الرومانية، العربية والتركية التي لا تزال تحتفظ بها عدد لا بأس به من الولايات حسب نفس التقرير، كما ثمن هذا الأخير منطقة “جانت” التي تعد واحدة من أجمل اللوحات الطبيعية عالميا. وأضاف التقرير أن تونس حققت أفضل مستوى أداء بين بلدان شمال إفريقيا واحتلت المرتبة ال5 عربيا وال47 عالميا، أما مصر فقد حصلت على المرتبة ال10 عربيا وال87 عالميا، وقد ذكر التقرير أن المؤشر الرئيسي الذي اعتمد عليه في هذا المجال، هو مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة والذي يقيس مختلف العوامل والسياسات المتصلة بقطاع السفر والسياحة، ما يؤثر على القدرة التنافسية للدول في هذا القطاع، ويتألف هذا المؤشر من ثلاثة مؤشرات فرعية عن قطاع السفر والسياحة، هي مؤشر الأطر التشريعية، ومؤشر بيئة الأعمال والبنية الأساسية، ومؤشر الموارد البشرية والثقافية والطبيعية. وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن ترتيب الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط تم اعتماده قبل أن تشهد المنطقة العديد من التحولات السياسية المهمة التي سوف تعيد صياغة المشهد في تقرير العام المقبل. ويذكر أن لقطاع السفر والسياحة دورا حيويا في تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي، حيث يسهم هذا القطاع في رفع معدلات التوظيف، وزيادة الدخل القومي، وتحسين موقف ميزان المدفوعات، فضلا عن القيمة المضافة الكبيرة لهذا القطاع على صعيد التنمية الاجتماعية وجودة الحياة. ويصدر المنتدى الاقتصادي العالمي منذ أربعة أعوام تقرير التنافسية للسفر والسياحة بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية في مجال البيانات والإحصاءات المتعلقة بقطاع السفر والسياحة بهدف التصدي لمختلف القضايا المتعلقة بالقدرة التنافسية لدول العالم في هذا القطاع.