أوضح وزير الصحة والسكان خلال إشرافه على عملية فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الوطنية والدولية التي قامت بها الصيدلانية المركزية للمستشفيات للتموين بالأدوية خلال الفترة الممتدة من جوان 2011 إلى جوان 2012 أن “الدولة غيرت سياستها فيما يتعلق بمراقبة وفتح الأظرفة تطبيقا لقانون الصفقات العمومية وذلك لمحاربة الرشوة والفساد”. وقال وزير الصحة في نفس السياق إنه سيتم من خلال هذه العملية استيراد 830 دواء بقيمة 27 مليار دينار، موجه ل35 تخصصا معظمها أدوية أساسية، من بينها تلك الموجة لمرض السرطان التي استحوذت على حصة 40 بالمائة. وحذر المستوردين من “التلاعب” في أسعار الأدوية، وفرض أسعار تفوق تلك المطبقة من طرف المخابر الأجنبية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بنفقات بالعملة الصعبة التي تسخرها الدولة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى. وذكر الوزير بالانقطاعات المتكررة التي شهدتها السوق الوطنية والمؤسسات الاستشفائية خلال جوان 2010، مما دفع الحكومة إلى رصد 10 ملايير دينار للتكفل بالأمراض التي مستها الانقطاعات، لاسيما الخاصة بمرض السرطان وبعض الأمراض المعدية. أما المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، الدكتور شريف دليح، فقد أكد من جهته أن المناقصة عرفت سحب 124 دفتر أعباء، وتم إيداع 104 ظرف، موضحا أن الطريقة الجديدة التي اعتمدتها وزارة الصحة في فتح الأظرفة هي معالجة العروض التقنية والمالية في نفس الوقت. وأشار نفس المسؤول إلى أن العملية الثانية لفتح الأظرفة ستكون يوم 23 مارس وتخص المستلزمات الطبية، بينما ستجري العملية الثالثة يوم 30 مارس، وستخصص للمواد الموجهة لأطباء جراحة الأسنان.