قدمت وزارة الدفاع الأمريكية “البينتاغون” عرضا تفصيليا لموازين القوى العسكرية في العالم، وحسب التقرير الذي نشره موقع “جلوبل إير باور” التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، جاءت ليبيا في المرتبة ال 39 عالميا كقوة عسكرية من حيث مجموع الأسلحة البرية والبحرية والجوية والوحدات شبه العسكرية، وهي مرتبة تعتبر جد متقدمة مقارنة بما وصفتها به تقارير فرنسية و بريطانية وحتى المجلس الانتقالي الليبي الذين تحدثوا في وقت سابق عن أن كتائب العقيد القذافي ليست أكثر من “خردة” على حدّ وصف ضباط الجيش الذين انشقوا عن القذافي من جهة ثانية، وضع التصنيف فرنسا في المرتبة السادسة عالميا كإحدى القوى العسكرية الاستراتيجية في العالم، خاصة وأنها تعتبر الآن إحدى أبرز أقطاب الحرب على نظام العقيد معمر القذافي الرافض لمغادرته كرسي الحكم متحديا العالم. وقال البينتاغون إن التصنيف ركز فقط على الدول التي تعتبر واحدة من اللاعبين العالميين البارزين في المشهد الدولي اليوم، جنبا إلى جنب مع غيرها من الدول الصغيرة التي تصنع الأحداث بالمشهد العالمي، هذا وركز البينتاغون فقط على قدرات العسكرية البرية والبحرية للبلدان، ولم يسلط التقرير الضوء على التسلح النووي الذي قال عنه إنه سلاح خطير، ولكن لن تلجأ أية دولة إلى استخدامه في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة التي لم يستبعد وقوعها، مشيرا إلى أن مؤشرات اندلاعها تظهر في الأفق، مؤكدا على أن النووي لن يكون أحد أسلحتها، معللا على أن هناك كثيرا من الدول التي تعصف بها الاضطرابات منذ مدة لم تلجأ إلى استخدام القوة النووية، فمنذ عام 1945 لم تلجأ أيو دولة إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة، وهو ما لن يكون بالضرورة خيارا استراتيجيا في ليبيا التي يرجح أن يلعب بها السلاح التقليدي دورا أساسيا في الفترة القادمة. وحسب تقرير البنتاغون الأخير حول التسلح في العالم، فإن إمكانيات فرنسا العسكرية تبدو جد مرتفعة، مما يميل الكفة نحوها في ملف ليبيا ويمنحها القدرة اللوجيستية للقضاء على القذافي، يمكن ملاحظة الفارق الكبير في موازين القوى بين كتائب القذافي وأنظمة السلاح الهجومي الفرنسي، فمنظومة السلاح الفرنسي تبلغ عشرة أضعاف قوة كتائب التي تشمل حسب تقرير البنتاغون على مجموع أسلحة برية لدى معمر القذافي تتكون من 5761 قطعة عسكرية منها 1540 دبابة و750 ناقل$ جند مدرعة و647 آلية سحب المدفعية و600 سلاح مضاد للطائرات و3000 سلاح مضاد للدبابات موجهة، ومجموعة من أسلحة البندقية وأنظمة إطلاق الصورايخ المتعددة و 500 قذيفة هاون. وقال التقرير إن سلاح الجو الحربي الذي يعتبر مشلولا تماما بسبب الحظر الجوي، عبارة عن مجموعة طائرات حربية يبلغ عددها 447 طائرة و67 هيلكبتر. كما أن سلاح البحرية الليبي يبدو هزيلا أمام قوة السلاح الفرنسي الذي يمتلك 20 فرقاطة وما معدله عشرين ضعف قوة العتاد الحربي البحري للقذافي الذي يمتلك عمليا 32 سفينة حربية. وتقدر ميزانية القذافي الحربية ب1 مليار و300 مليون دولار.