من المرتقب أن تنطلق، بقصر المعارض بوهران، فعاليات الصالون الوطني للسياحة والصناعة التقليدية والحرف، خلال الفترة الممتدة بين 12 إلى 17 أفريل المقبل، والذي جاء لأول مرة بمبادرة والي الولاية للارتقاء بالمنتوج السياحي إلى المستوى المطلوب، تماشيا وسياسة الدولة في الوصول إلى خلق سياحة مستدامة، وجلب السياح الأجانب للمساهمة في الرفع من إيرادات القطاع، إلى جانب تسويق المنتوج الحرفي. وأوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بلعيدوني سيد أحمد، في هذا الصدد، أن الهدف من وراء هذه التظاهرة يتمثل في دفع القطاعين إلى آفاق جديدة واعدة، خاصة أن الولاية ستتعزز قريبا بدار للصناعة التقليدية والحرف بحي الصباح بالجهة الشرقية من الولاية، والتي تقدر طاقتها الاستيعابية ل 20 محلا تجاريا، إضافة إلى قاعة لتكوين مختلف الحرف التقليدية التي تعكس أصالة التراث الفني للمدينة التي تداولت عليها الكثير من الحضارات وتعاقبت عليها بعدما تركت بصماتها، فضلا - كما يضيف - عن إنجاز قرية سياحية تتربع على مساحة قدرها 6 آلاف م2 بمنطقة بلدية عين الترك، وكذا إنجاز متحف جهوي للصناعة التقليدية الذي سيكون فضاء مفتوحا على كل المنتوجات الحرفية. وأضاف ذات المتحدث أنه لحد الآن تم استقبال طلب 120 حرفي في الصالون منهم 25 حرفيا من وهران، إلى جانب 80 وكالة سياحية من مختلف ولايات الوطن، والقائمة تبقى مفتوحة من عدد المشاركين والعارضين في الصالون، في الوقت الذي يبقى قطاع الصناعة التقليدية والحرف يشهد بالولاية نقلة نوعية في الترويج للمنتوج الحرفي رغم بعض المشاكل التي لازالت عالقة، وذلك في ظل عزوف الشباب عن قطاع الصناعة التقليدية والحرف التي تبقى مداخيلها قليلة بعد غزو المنتوج الأجنبي الأسواق المحلية والوطنية، إضافة إلى مشكل حرمان الحرفيين من الصفقات العمومية، والتي أصبحت تحول من قبل الجماعات المحلية إلى المقاولات الكبرى بعيدا عن الحرفيين.