تنظم دار الثقافة بولاية أم البواقي أيام 19، 20، 21 من الشهر الحالي الملتقى الوطني الأول لأدب الطاهر وطار تحت عنوان “تجربة وتفاعل”. وفي تصريح للسيد نوري هلال، مدير دار الثقافة بولاية أم البواقي ل”الفجر”، فإن أكثر من أربعين ولاية قد أكدت حضورها للملتقى الذي سيجعل ولاية أم البواقي ورشة كبيرة طوال ثلاثة أيام للاحتفاء بهذا الأديب الكبير ولتدارس أدبه وأضاف المتحدث ل”الفجر” : “ستكون عائلة فقيد الأدب الطاهر وطار حاضرة رفقة ممثلين عن جمعية الجاحظية التي أسسها هو. طبعا الدعوة وجّهت لمعاهد الأدب بالجامعات الجزائرية ولكثير من الكتّاب والمثقفين ولدارسي أدب الطاهر وطار”. ويأتي تنظيم هذا الملتقى قبل أشهر قليلة من إحياء الذكرى الأولى لوفاة صاحب “الزلزال”. يذكر أن الطاهر وطار المولود في 15 أوت 1936 بصدراته بولاية سوق أهراس قد توفي في الجزائر في 12 أوت الماضي بعد صراع طويل مع المرض ورحلات علاج طويلة. الراحل كان قد نشأ في قرية مداوروش حيث عاش أبوليس صاحب “الحمار الذهبي” التي تعد أول رواية في التاريخ الإنساني والتحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1956. ترك الطاهر وطار وراءه “اللاز”، “الحوات والقصر”، “الشمعة والدهاليز” والكثير من الروايات التي ترجمت لأكثر من عشر لغات عالمية وخمسين سنة من الكتابة جعلته رائدا للأدب الجزائري المكتوب بالعربية.