ناشد سكان حي 1500 مسكن (السوريكو) الواقعة بالجهة الشمالية لولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية، انتشالهم من الوضعية البيئية الكارثية التي يعيشون على وقعها منذ أكثر من سبع سنوات، جراء انتشار بقايا مخلفات السوق اليومية المعروفة ب ''سوق الليل'' الذي يتوسط مجمعاتهم السكنية، أين يقدم التجار على الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات بالرغم من إقدام الجهات المختصة على تهيئة أماكن مخصصة لهذا الغرض. ومما زاد من تأزم الوضع، انتشار الباعة الفوضويين للأسماك على وجه الخصوص بالمحاذاة مع محيط السوق، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة وارتفاع عدد الكلاب الضالة والحيوانات المتشردة، ناهيك عن اكتساح جحافل البعوض والفئران لمجمعهم السكني، خصوصا خلال فصل الصيف. هذا ويطالب المواطنون بحي 1500 مسكن الجهات الوصية بالتدخل وفرض الرقابة على التجار، قصد إلزامهم على رمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لهذا الغرض، بهدف التخلص بشكل نهائي من هذه الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم والتي ساعدت في تنامي الأمراض الجلدية والحساسية. ومن جهتها، أقدمت مصالح بلدية سيدي بلعباس، موازاة مع حلول فصل الصيف، على تخصيص فرقتين للقيام بجمع النفايات التي يخلفها التجار، لا سيما غير الشرعيين منهم، غير أن هذا الإجراء يبقى بعيدا عن متطلبات سكان مجمع حي السوريكور، في الوقت الذي أكد فيه متحدث باسم البلدية أن مصالحه ستسعى خلال الأيام القادمة إلى رسم استراتيجية ميدانية بالتنسيق مع أعوان مديريتي التجارة والأمن، قصد إحصاء التجار الشرعيين وإرغامهم على احترام القواعد العامة للنظافة واتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين للقانون، خاصة منهم أولئك الباعة الفوضويين، وكذا المتجولين عبر أحياء المدينة.