تجمع، أمس، المئات من التونسيين أمام سفارة المملكة العربية السعودية بتونس من أجل الضغط على السعودية لتسليمهم الرئيس السابق “الهارب” زين العابدين بن علي وزوجته، ليلى الطرابلسي ووصف المحتجون إصرار السعودية على عدم منحهم حق محاكمة رئيسهم بالتماطل والاستخفاف بدم الشعب التونسي، خصوصا أن بن علي - حسب تقارير الجهات الحقوقية التونسية - متورط في قضايا نهب المال العام التونسي والاتجار بالمخدرات وقتل المتظاهرين التونسيين في موجة الاحتجاجات التي سبقت هروبه إلى السعودية. كما استجاب لدعوة الشعب التونسي للمطالبة بمحاكمة بن علي وعائلته الجالية التونسية المقيمة في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا، الذين تجمعو أيضا أمام سفارات السعودية بهذه البلدان للتأكيد على ضرورة محاكمة بن علي وقرينته ليلى الطرابلسي. وأوضح المتظاهرون أن تمكن المصريين من إصدار حكم السجن في حق مبارك وعائلته تعتبر فرصة تاريخية يجب استغلالها من أجل محاكمة بن علي وعائلته. وشدد المحتجون على احترامهم لدولة السعودية وشعبها، مشيرين إلى أنهم يطالبونها فقط بتسليم بن علي ولم يتعرض المتظاهرون بالتهجم على السعودية دولة وشعبا. هذا وكان المحتجون وجهوا عبر صفحات “الفايس بوك” نداءات إلى الحكومة السعودية من أجل التعاون في ملف محاكمة بن علي وقال المحتجون: “أليس السارق في السعودية تقطع يده وقد ثبت بأن بن علي أكبر سارق في تاريخ تونس ومجرم وكل يوم يدان بتهم جديدة ضد الشعب التونسي...إذن لماذا لا تقطعون يديه وساقيه أو تسلمونا إياه حتى نقتص منه بمفردنا وننتقم لدماء شهدائنا الأبرار، أليس هذا من حقنا؟”.