* زين العابدين يُقيم بقصر الضيوف بحيّ الحمرا القريب من الشاطئ كشفت آخر الأنباء، أن المملكة العربية السعودية، وافقت على استضافة الرئيس التونسي الهارب، زين العابدين بن علي، فوق أراضيها، مقابل التزامه بمجموعة من الشروط، منها عدم الاتصال مع أتباعه حتى هاتفيا، والمكوث في الأراضي السعودية كلاجئ سياسي يحظر عليه ممارسة أية نشاطات سياسية أو غير سياسية. * في هذا السياق، قال مدير "قناة الوليد" قيد التأسيس، جمال الخاشقجي، في لقاء اعلامي متلفز على فضائية "الجزيرة"، حول تطورات الأوضاع السياسية في تونس، ضمن برنامج "حوار مفتوح": إن الرئيس زين بن علي "أصبح في السعودية مكتوف اليدين ولا يمكنه عمل أي شيء"، موضحا "أن استضافته في السعودية تمت بعد موافقته على مجموعة الشروط الواردة، اضافة الى انها جاءت بدافع انساني". * وتابع الخاشقجي "بأن الرئيس بن علي لا يمكنه حتى إصدار بيان او التعليق على الأحداث او اجراء مقابلات ولقاءات صحافية او حتى اجراء اتصال هاتفي"، مشيرا الى أن الديوان الملكي السعودي، أصدر بيانا صحافيا أكد فيه دعم "التحرك الشعبي التونسي ومطالب الشعب التونسي". * وكان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أمضى يومه الأول، في المملكة السعودية وسط تكتم شديد، بعد أن أقلعت طائرته مساء الجمعة في حدود الساعة الخامسة مساء من مطار تونس - قرطاج الدولي وسط حماية عسكرية مكثفة أمّنت له مداخل ومخارج البلاد، وقد امتنعت السلطات السعودية عن الإدلاء بأي معلومات عن مكان إقامة الرئيس المخلوع أو مدة إقامته في السعودية. * وأكد شهود عيان "أنهم رأوا موكباً رسمياً يتجه بعد وصول طائرة الرئيس الهارب في حدود الساعة الواحدة ليلاً بتوقيت مكةالمكرمة، من الجمعة الى السبت، نحو قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطئ. * وكانت مظاهرات حاشدة دعت إلى محاسبة بن علي وأسرته وأصهاره الذين وصفوا ب"المافيا الطرابلسية"، نسبة إلى زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي وأشقائها، ودعوا إلى ما سموه بمحاكمة شعبية. * ووصل بن علي ليلة السبت إلى مطار مدينة جدة (غرب) على البحر الأحمر، يرافقه ستة من أفراد عائلته، بينهم زوجته ليلى، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة. * وأعلنت الحكومة السعودية رسمياً استضافته رفقة أسرته، وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الجمعة: "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة". * كما أكد البيان على تقدير حكومة المملكة العربية السعودية "للظروف الاستثنائية" التي يمر بها الشعب التونسي، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار البلاد، فيما أصدر العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمراً بإرسال طائرة سعودية خاصة إلى تونس، أمس، لإجلاء عدد من السعوديين "المحاصرين" هناك بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد. * وقال بهذا الصدد، مصدر دبلوماسي سعودي، إن "الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإرسال طائرة سعودية إلى تونس لإجلاء 145 أسرة سعودية موجودة في تونس لنقلها إلى الرياض"، ولم يوضح البيان ما إذا كانت البعثة الدبلوماسية السعودية في تونس ستكون من بين تلك الأسر.