هدّد سكان الأحياء المحاذية للإقامات الجامعية للبنات بالمدينة الجديدة “حملة” بباتنة بحركة احتجاجية موسعة بعد أن قام نهاية الأسبوع الماضي سكان إحدى العمارات المقابلة لإقامتي البنات حملة 03 و04 بصف الحجارة ووضع المتاريس والعجلات المطاطية على مستوى الشوارع التي تفصل عماراتهم عن الإقامتين، وقد طالبوا سابقا بفرض الانضباط داخل المرفق التابع للحرم الجامعي ومنع السلوكات اللاأخلاقية الصادرة عن الطالبات، حيث صرح أحد السكان بأنهم أصبحوا ينتظرون حلول العطلة بفارغ الصبر للإحساس بالراحة داخل منازلهم بعد أن أصبحت الطالبات يقضين الليالي على وقع الموسيقى الصاخبة والقهقهات المنبعثة من منافذ الإقامتين، ما سبب إزعاجا حقيقيا لهم، دون الحديث عن طوابير السيارات التي تصطف صباح مساء أمام إقامة البنات اللواتي يرافقن خلانهن إلى زوايا الأحياء السكنية. وأمام هذا الوضع أبدى المواطنون تخوفهم على أخلاق أبنائهم وأبلغوا السلطات المحلية بأن موقع الإقامتين داخل تجمع سكاني كبير غير مناسب، وطالبوا بتخصيصها للذكور ونقل الطالبات إلى إقامة أخرى، وأكدوا أن احتجاجاتهم ستبقى مستمرة إلى حين إيجاد حل جذري لهذا المشكل. وبالموازاة مع ذلك، فإن سكان حي المجاهدين المحاذي لإقامة 1000 سرير للبنات طالبوا القائمين على الجامعة بفرض الانضباط والحد من التصرفات التي تقلق راحة السكان الذين يعيشون بدورهم نفس المشاكل، ويؤكدون أن الوضع أصبح لا يحتمل، ويزيد من تخوفهم أن تتكرر الحادثة المسجلة مؤخرا حين نزلت طالبة من سيارة نقلتها إلى الإقامة وهي في حالة متقدمة من السكر، ما أحدث فوضى وسط سكان الحي الغاضبين من رؤية أطفالهم لهذه المناظر المقزّزة قبل أن يتدخل أعوان الأمن وبعض الطالبات لنقل زميلتهن الثملة إلى غرفتها.