كشفت مديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس، عن تسجيل مصلحة الوقاية خلال سنة 2010، نحو 277 حالة إصابة بداء الحمّى المالطية “البريسيلوز” الناجم عن تناول حليب البقر غير المعقم، جلها ببلديات المنطقة الجنوبية، منها 36 حالة ببلدية تيغاليمت، 18 برأس الماء، 17 بتلاغ، 16 بمزّاورو و14 ببوخنافيس ومقارنة بالسنة الفارطة تم تسجيل ارتفاع ب 170 حالة، حيث بررت تلك الوضعية بانعدام الوعي لدى بعض مربّي الأبقار والماعز، المقصّرين في إخضاع ماشيتهم إلى التلقيح وإلى المراقبة البيطرية المنتظمة، بالرّغم من حملات التلقيح المبرمجة من قبل مفتشية البيطرة، والتي شملت السنة الماضية ما يفوق 244 ألف رأس بقر وأزيد من 24 ألف رأس ماعز، ناهيك عن الإهمال الممارس من قبل بعض المستهلكين الذين يقتنون حليب البقر طازجا من عند الباعة الخواص دون تغليته للقضاء على الميكروبات المتسببة في الداء، الذي يكلف علاج حالة واحدة منه ما يفوق 36 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مكوث المريض داخل المؤسسات الإستشفائية لمدة تفوق 3 أشهر. ويؤكد الأخصائيون أن داء البريسيلوز غالبا ما ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهو يصيب الأبقار والماعز وحتى الأغنام، حيث ينتقل إلى المستهلك عن طريق الحليب الطازج غير المبستر، كما يمكن له أيضا أن يصيب الفلاح والبيطري أثناء عملية توليد الماشية المصابة، في حالة عدم استعمال الأساليب الوقائية. وتظهر أعراض هذا الداء من خلال إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الحاد، فضلا عن الحمى المرتفعة المصحوبة إما بالإسهال الشديد أو بالتقيؤ مع إحساس بالفتور وعدم القدرة على المشي.