وصف معارضان سوريان خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، بأنه خطوة إيجابية في طريق الإصلاح إلاّ أنهما أكدا على ضرورة ترجمة هذا الخطاب على أرض الواقع. وقال المعارض السوري، المحامي هيثم المالح، إن الخطاب هو توجيه للحكومة وليس موجهاً إلى الشعب “ومع ذلك نأمل أن يتم ترجمة هذا الخطاب عملاً وفعلاً” وأشار المالح في تصريح لوكالة “يو بي آي” للأنباء إلى وجود أشياء إيجابية (في الخطاب) منها التأكيد على إلغاء قانون الطوارئ الأسبوع القادم. وأعرب المالح عن رجائه أن تُترجم تلك الوعود بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والسياسيين. من جانبه وصف رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي خطاب الأسد بالإيجابي، معتبراً إياه خطوة حقيقية في طريق الإصلاح. وقال ريحاوي إنه خطاب يدعو إلى التفاؤل ونحن بانتظار أن تقوم الحكومة بترجمة الخطاب على أرض الواقع أن يتم تنفيذ ذلك عكس التيار. وكان الأسد قال في كلمة توجيهية للحكومة الجديدة في وقت سابق أمس إن “سوريا تمر بمرحلة دقيقة جداً وتتعرض لمؤامرة”، ووعد بالإسراع بالإصلاح، مشيراً إلى أن إنجاز القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارئ سيتم الأسبوع المقبل. وتحدثت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية عن نزول آلاف المحتجين إلى الشوارع قبل وبعد إلقاء الأسد كلمته، واعتبرته دلالة على أن الوعود التي قطعها لم تفلح في تهدئة خواطر حركة احتجاجات باتت أكثر جرأة في المطالبة بتغييرات واسعة. وفي تطور جديد، دعا ناشطون سوريون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة في ما أطلقوا عليه اسم “أحد الجلاء”. ودعا الناشطون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” إلى مظاهرات في المناطق السورية كافة الذي يوافق يوم جلاء الاحتلال الفرنسي عن الأراضي السورية، وذلك دعماً للشعب السوري وتأييداً لمطالبه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.