المعارضة السورية تقرر النزول إلى الشارع مجددا غدا الجمعة تحضّر المعارضة السورية للخروج في مسيرات حاشدة، يوم غد الجمعة، في كل المدن السورية، للتعبير عن إحباطها الشديد من خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، الذي لم يأت بأي جديد، على حد قول بعض زعمائها، وللتأكيد عن تمسكها بمطالب التغيير. وقال المحامي والناشط الحقوقي المعارض، هيثم المالح، في اتصال هاتفي مع''الخبر'': ''إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي ألقاه أمام مجلس الشعب السوري، ظهر أمس، لم يحمل أي جديد بالنسبة إلينا، وهو عبارة عن خطاب قديم جديد، لأن الرئيس لم يعلن فيه عن اتخاذ قرارات حاسمة في القريب المنظور، كما كان يتمناه السوريون''، مضيفا أن ''الجميع كان ينتظر من الرئيس أن يتخذ بعض الإجراءات الفورية، كالإعلان عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين لايزالون قابعين في مختلف السجون السورية، وتوقيف الاعتقالات والممارسات القمعية، إلا أن الأسد لم يعلن عن أي قرار من هذا القبيل''. وأكد هيثم المالح أن المعارضة قررت الخروج في مسيرات حاشدة غدا الجمعة في جميع المدن السورية، من أجل إعادة الانتشار مجددا في الشارع، وللتأكيد عن تمسكها بطلب تغيير النظام، وللرد من جهة ثانية على المسيرات ''المفتعلة''، كما قال، التي خرجت أول أمس لتأييد الرئيس بشار الأسد. حيث أجبرت السلطة كل عمال القطاع العام، وطلبة الجامعات، وتلاميذ المدارس للخروج إلى الشارع بعد أن لقنوا بالشعارات التي كانوا يرددونها. وتابع المالح قائلا: ''إن المعارضة السورية قررت رفع سقف مطالبها بعد خطاب الرئيس بشار الأسد إلى المطالبة برحيل النظام، لأنها وصلت إلى قناعة مفادها أن النظام مصر على صم آذانه''. ومن جهة أخرى أكد المتحدث عن شروعهم في جمع كل المعلومات عن الضحايا الذين سقطوا في مختلف المدن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات للمطالبة بالتغيير لمتابعة مرتكبي المجازر أمام المحاكم الدولية، بغرض الاقتصاص لدم الأبرياء، والوصول إلى إدانة دولية لنظام الأسد.