يعرف سكان وسط مدينة ميلة وبعض البلديات المجاورة لها منذ أسابيع انقطاعات غير منتظرة في التزود بالماء الشروب، حيث عاش المواطنون أزمة حقيقية في هذه المادة الحيوية وأكد العديد من المواطنين أنهم دخلوا في أزمة حقيقية، خاصة وأن بعضهم قد قام بالتخلي عن خزانات المياه في ظل تزودهم بالماء الشروب طيلة الأربع والعشرين ساعة وعلى مدار الأسبوع منذ تدشين السد وحتى أنهم تخلوا عن صفائح المياه والدلاء، وقد أكد بعضهم أنهم توجّهوا إلى أصحاب صهاريج المياه الصالحة للشرب من أجل التزود بهذه المادة الحيوية. يشار إلى أن مشكلة المياه الصالحة للشرب التي عاشتها ميلة وضواحيها منذ مدة طويلة أرجعتها مصادرنا إلى العطب الذي أصاب المضخة الرئيسية بسد بني هارون، حيث تحتم تشغيل المضخة الثانية، وذلك نتيجة خلل أصاب أحد الدوائر الكهربائية للمضخة، ما حتم على وكالة السدود ببني هارون الاستعانة بالمضخة الثانية من أجل تزويد المواطنين بالماء الشروب. جدير بالذكر أن الشركة الفرنسية “الستروم”، التي قامت بتركيب المضخة المعطّلة، قامت بإرسال تقنييها من أجل تشخيص نوعية العطب وقد أدلى مصدر موثوق من الشركة الفرنسية ل “الفجر” أن مدة إصلاح العطب ستطول، ما سيجعل التزود بهذه المادة الحيوية يتم بشكل متذبذب طيلة مدة عطل المضخة الرئيسية. كما قامت المؤسسة الفرنسية بتوقيف عاملين جزائريين يعملان بقاعدة سد بني هارون بسبب الإهمال كما تقول الشركة الفرنسية. العاملان يتابعان حاليا الشركة، حين أكدا أن الفرنسيين أرادوا تحميلهم أعطابا على مستوى المضخة، وأن هناك من ذهب إلى أن العطب الذي أصاب المضخة مفتعل. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتفليقة أعاب على مسؤولي وكالة السدود جلب مضخة ذات نموذج وحيد سيجعل سد بني هارون في تبعية طيلة سنين عمله للشركة المصنعة للمضخة في حال عطل هذه الأخيرة وذلك ما حدث فعلا.