تحادث وزير البيئة وتهيئة الإقليم، شريف رحماني، أول أمس بباريس، مع نظيرته الفرنسية، نتالي كوسيوسكو موريزيت، على هامش اللقاء “مبادرة مناخ باريس -نايروبي” حول استفادة إفريقيا والبلدان الأكثر هشاشة بفعل التغيرات المناخية من الطاقات النظيفة. وصرح رحماني لوكالة الأنباء الجزائرية، عقب هذه المحادثات، أن “فرنسا والجزائر تقيمان علاقات ممتازة، وينبغي على البلدين، وفرنسا بصفتها رئيسة مجموعة ال8 ومجموعة ال20، والجزائر كونها تترأس وتنشط مجموعة إفريقيا حول المفاوضات المتعلقة بالتغير المناخي، الالتقاء وتبادل وجهات النظر حول كيفية منح أهمية أكبر لقرارات قمة كانكون حول التغير المناخي لإنجاح قمة دوربان بجنوب إفريقيا”. واعتبر الوزير أن “الأمر لن يتعلق في دوربان بإنقاذ المسار الأممي للمفاوضات وإنما إعطاء أهمية أكبر للصندوق الأخضر لمكافحة التغير المناخي الموجه للبلدان النامية، والذي سيعبئ 100 مليار دولار في حدود 2020”. وأوضح الوزير أن “الجزائر عنصر هام في مبادرة مناخ باريس نايروبي المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة”، مؤكدا أن هذا البرنامج “هام بالنسبة لحاضر ومستقبل الأجيال سواء في العالم الريفي أو في المدن”، مشيرا إلى أن حضور الجزائر في هذا اللقاء يؤكد “إرادتها في مرافقة كل مبادرة تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية والتي لا مفر منها للتغيير المناخي بإيجاد حلول لكبريات المشاكل مثل تلك المرتبطة بالماء والطاقة والفلاحة وكل المخاطر المرتبطة بالتغيير المناخي”. وأضاف يقول “إننا نحقق هدفا مزدوجا يتمثل في تسوية المشاكل الاجتماعية واستحداث مناصب الشغل وإيجاد حلول للمسائل الاقتصادية الجوهرية طالما أنها تحمل في طياتها الإبداع والتكنولوجيا والتنمية”، ومن ثمة، كما قال، ضرورة البدء بوضع الوسائل المناسبة قصد التمكن من مباشرة مشاريع ذات مصداقية وتمكين تمويلها وتنفيذها.