أعلن وزير السياحة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني عن تنصيب اللجنة المديرة تحت الرئاسة المشتركة الجزائرية- الفرنسية، وهي مكلفة بتقييم وإقرار المشاريع وبرامج العمل التي يحددها الخبراء بغية عرضها على الندوة العالمية حول المناخ بكوبنهاغن المزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل. وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الاجتماع الوزاري غير الرسمي أوروبا- إفريقيا حول المناخ الذي انعقد بباريس، أوضح رحماني أن الجزائر التي تترأس مجموعة إفريقيا حول المناخ وندوة وزراء البيئة العرب تشارك بهاتين المجموعتين في الاجتماع غير الرسمي، مضيفا أنه سيتم تحديد هذه المشاريع من قبل لجنة خبراء ستجتمع بباريس بشكل منتظم خلال شهرين إلى غاية منتصف سبتمبر قبل أن تقوم اللجنة المديرة بإقرار الاقتراحات والمصادقة عليها. وفي تطرقه إلى الاجتماع غير الرسمي، أضاف الوزير أن حضور الجزائر إلى اجتماع باريس إلى جانب دول من القارة الإفريقية للاجتماع مع الدول الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي لتحديد اقتراحات ملموسة بغية عرضها على ندوة كوبنهاغن، وأشار في هذا السياق إلى أن القارة الإفريقية ستحضر قمة كوبنهاغن بمشاريع ملموسة وكبرى وإقليمية في مجالات التخفيف من التغيرات المناخية والطاقة والماء والمحافظة على الغابات وحماية السواحل، وهذا بعدما كانت غائبة في قمتي بالي وكيوتو. وفي إطار ''التحالف بين أوروبا و إفريقيا''، أوضح رحماني أنه سيتم في كوبنهاغن تقديم عدد من المشاريع على غرار الجدار الأخضر ومعالجة مياه نهر كونغو ومرصد المناخ والتنمية المستدامة الذي تقترح الجزائر احتضانه. وأكد يقول في نفس السياق ''نريد أن نظهر أن هذه الندوة العالمية لن تكون إطار تفاوض ولا صراع ولا مواقف متعارضة وإنما ستكون إطارا بنّاء وتقديم المشاريع التي تعود بالفائدة على السكان ومواطني القارة''. كما أبرز الوزير الأهمية التي تكتسيها أرضية الجزائر التي تمت المصادقة عليها خلال ندوة وزراء البيئة الأفارقة في نوفمبر ,2008 و ذكر في هذا الصدد أن هذه الأرضية تعد مكسبا هاما، حيث أنها تناولت بأدق التفاصيل كل المسائل المرتبطة بإشكالية المناخ والبيئة، مؤكدا أن لإفريقيا مواقف واضحة تؤكدها مجموع دول القارة في إطار المفاوضات التي تعبر عنها الجزائر وجنوب إفريقيا التي تترأس لجنة وزراء البيئة الأفارقة.