أكد، أمس، وزراء البيئة الأفارقة بكوبنهاغن مجددا ''تمسكهم'' بإعلان الجزائر وبتوحيد موقفهم خلال المفاوضات مع مجموعات أخرى، وأكدوا أنهم تمكنوا من تجاوز محاولات التقسيم، واتفقوا على إبقاء ''تمسكهم'' بإعلان الجزائر، وأن موقف إفريقيا لم يتغير ''بالرغم من محاولات التقسيم''• وسمح إعلان الجزائر، خلال الاجتماع الاستثنائي الثاني لندوة وزراء البيئة الأفارقة حول التغيرات المناخية المنظم على هامش الندوة ال15 حول المناخ التي تجري أشغالها بالعاصمة الدانماركية (7 و18 ديسمبر) بتشكيل تحالف قاري حول المناخ بين إفريقيا ومناطق أخرى من العالم لترقية الأعمال للحد من الهشاشة• كما ألح وزراء ندوة وزراء البيئة الأفارقة حول التغيرات المناخية على إبقاء بروتوكول كيوتو من خلال التمسك بالموقف الإفريقي الذي يرفض بأن يتم ضم اتفاق بالي إلى بروتوكول كيوتو، وأشاروا إلى أن إفريقيا تتطلب زيادة معتبرة للتمويل والدعم التكنولوجي وتعزيز القدرات لتكييف وتسيير الأخطار• ودعت الندوة أمانة اتفاقية الإطار الأممية حول التغيرات المناخية إلى القيام بالأعمال الضرورية حتى تتضمن الجهات المختصة للبلدان الإفريقية صناع القرار الفنيين والسياسيين في نفس الوقت• من جهة أخرى، أشاد أمس الوزير الفرنسي للبيئة والطاقة والتنمية المستدامة والبحر، جان لوي بورلو، بكوبنهاغن، بالموقف الجزائري حول مسألة التغيرات المناخية، مؤكدا أن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة الجزائري، شريف رحماني، يشرف على تنسيق عمل الوزراء الأفارقة ''بطريقة جيدة''• وبعد تأكيده بأن لإفريقيا وعدة دول أوروبية، منها فرنسا وهولندا ''رؤية مشتركة''، أضاف بورلو أن ندوة كوبنهاغن ''ستشكل فرصة لتمويل التنمية المستدامة في إفريقيا التي تعاني من تدهور المناخ''• وأكد وزير التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة، شريف رحماني، بكوبنهاغن، أن المفاوضين الأفارقة يطالبون الدول المتقدمة المسؤولة عن التغيرات المناخية بتحمل مسؤولياتها عن طريق تمويل سريع وكاف للمشاريع المتعلقة بالحد من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري• وأوضح أن الأفارقة يدعون أيضا الدول المتقدمة إلى التصدي لآثار الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري عن طريق تحويل تكنولوجي كفيل بمرافقة تنميتهم• وقال رحماني ''لابد أن نتوصل إلى رؤية مشتركة مع الدول المتقدمة حول مستوى استقرار درجة الحرارة والحد من انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري والتوصل إلى اتفاق يعتمد على أرقام وأهداف محددة''، وأكد ''نحن في موضع بناء وليس عرقلة ومعارضة''، مضيفا أن ''إفريقيا لم تأت لإلقاء اللوم على الآخرين أو تقديم المواعظ''• أما الأمين العام الأممي، بان كي مون، فقد أكد في الجلسة الافتتاحية لاجتماع القمة في كوبنهاغن أن ''هدفنا هو إرساء أسس تبنى عليها معاهدة ملزمة قانونا حول المناخ فى أقرب وقت ممكن فى عام .''2010