أعلن أصحاب الحافلات بمحطة نقل المسافرين ببومعطي، ببلدية الحراش بالعاصمة، عن دخولهم في إضراب مفتوح، تعبيرا عن رفضهم لتجاهل السلطات المعنية لمطالبهم التي رفعوها عقب الإضراب الأخير الذي قاموا به منذ 15 يوما، والذي وجهوا بشأنها لائحة من المطالب، أهمها تغيير موقع السوق الموازي للحافلات، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد على انشغالهم، ما دفعهم إلى تجديد إضرابهم وقطع الطريق لمنع أي محاولة لدخول الركاب إلى المحطة. أكد ممثل أصحاب الحافلات لدى اتصاله ب “الفجر”، أن إضراب أصحاب الحافلات بمحطة نقل المسافرين ببومعطي، جاء عقب سلسلة من الاضرابات التي قاموا بها مؤخرا ولمدة 3 أيام، وجهوا خلالها لائحة مطالب قدمت نسخة منها الى السلطات المحلية والمديرية الوصية، يطالبون فيها بضرورة تغيير موقع السوق الموازي الذي ينشط بمحاذاة محطة نقل الحافلات، توفير الرقابة بالمكان من خلال إنشاء مركز الشرطة لتفادي الاعتداءات التي يتعرض لها الركاب، خاصة وان المنطقة سبقت وأن سجلت عدة جرائم، آخرها الاعتداء الأخير الذي تعرض له شاب في مقتبل العمر من طرف مجموعة من الشباب المنحرفين الذين طعنوه بالسكين، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، ودفع العديد منهم إلى التفكير في طريقة تحمي حياة الراكب، وقاموا خلالها بتوفير طلب فوري إلى الجهة الوصية يطالبونها بضرورة توفير مركز الشرطة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد مقنع لحد الآن، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم إلى تجديد مطلبهم والتأكيد على مواصلة إضرابهم عن العمل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وأشار ذات المتحدث إلى ضرورة تغيير موقع السوق باعتباره السبب الرئيسي في ارتفاع معدل الجريمة، نظرا للتجمهر الكبير للشباب المنحرفين الذين حولوا المكان الى نقطة سوداء يصعب المرور منها، ناهيك عن الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها سكان الأحياء المجاورة، حيث أعربوا عن استيائهم من تجاهل السلطات لمعضلتهم رغم المراسلات التي أودعوها لدى مصالحها، وأكدوا من خلالها على ضرورة تغيير موقع السوق، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية.