دخل، أمس، الناقلون الخواص بمحطة النقل ببومعطي بالحراش في إضراب مفتوح عن العمل بسبب التزام الجهات المعنية الصمت تجاه مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير الأمن والحماية، وذلك بعد تسجيلهم اعتداءات خطيرة تهدد سلامة المسافرين والناقلين. دق الناقلون الخواص العاملون عبر خط بومعطي وخطوط ضاحية العاصمة، على لسان رئيس مكتب ولاية الجزائر للاتحاد الوطني للناقلين بوعيشة علي، ناقوس الخطر، إزاء ما يحدث من اعتداءات متكررة التي تشهدها المحطة واستفحال الجريمة في ظل انعدام تام للأمن على مستوى محطة نقل المسافرين التي تضم ما لا يقل عن 600 حافلة تنشط عبر 14 خطا، وأصبحت نقطة سوداء بالعاصمة في ظل عجز السلطات المعنية عن إيجاد الحل لاحتواء الوضع. وحسب ما أكده رئيس اتحاد الناقلين بوعيشة علي في اتصال مع »صوت الأحرار« فقد تم عقد اجتماع مع كل من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش والنقابة وممثل عن مصالح الأمن لدراسة الوضع، وهو اللقاء الذي جرى الخميس الفارط وتناقضت فيه الآراء، موضحا أن ضابط الشرطة القضائية أقر بوجود الأمن عبر المحطة إلا أن ذلك -حسب المتحدث- ليس صحيحا، ولم يسفر الاجتماع عن أية قرارات ملموسة، مضيفا أن النقابة أشعرتهم بالدخول في إضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وأوضح ذات المصدر أن الناقلين الخواص بمحطة بومعطي سبق أن نظموا إضرابا عن العمل يومي 29 و30 مارس الفارط، حيث تم وقتها الاتفاق مع الجهات المعنية بتنصيب مركز للشرطة متنقل كإجراء مؤقت إلى غاية إيجاد حل نهائي كإنشاء مركز للأمن ثابت، وأشار رئيس اتحاد الناقلين إلى أنه تم بالفعل تنصيب مركز للشرطة على مستوى المحطة إلا أنه بقي في الخدمة لمدة أسبوع فقط ثم اختفى، وهو ما شجع على عودة مجموعة الأشرار إلى المنطقة وارتفع بالتالي عدد الاعتداءات المتكررة يوميا والضحايا هم الناقلون والركاب معا، ما جعل الكثير من المسافرين -يقول المتحدث- يغيرون وجهتهم إلى المحطات المجاورة تفاديا للاعتداءات وخوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه.