نشرت، أمس، كبرى الصحف الأجنبية وثائق سربها موقع ويكيليكس حول كيفية تصنيف المعتقلين في القاعدة العسكرية بغوانتانامو، وتأكيدات لمسؤولين أمريكيين على براءة عدد معتبر من المساجين من تهم الإرهاب التي ألصقتها بهم المخابرات الأمريكية وزجت بهم على أساسها في غياهب أكثر المعتقلات عارا في العالم البنتاغون أبقى المئات في غوانتانامو رغم تأكده من براءتهم ويبين 800 مستند عسكري مصنف سريا، كيفية تقييم خطورة بعض المعتقلين على أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية من مجموع 779 سجين احتجزوا بالسجن العسكري الأمريكي منذ 2001، وتعرضت الوثائق السرية التي نشرتها صحف فرنسية وبريطانية واسبانية، أمس، لحالة جزائريين أحدهما زج به في سجن غوانتانامو وهو لا يتجاوز 21 عاما، ويتعلق الأمر بالمدعو عبد الرحمن هواري، الذي رحل إلى الجزائر في جويلية 2008 في حالة صحية جد متدهورة، منها صعوبة في الكلام وفقدان عينه اليمنى “الذي فضح أساليب التعذيب التي كانت تستعملها الإدارة الأمريكية من أجل دفع المساجين على الاعتراف بأمور حتى ولو لم يقترفوها”، وتقرر ترحيل السجين الجزائري لأن حالته الصحية لا تمكنه من أن يكون مصدر خطر ولو ضعيف، حسبما تؤكده الوثائق السرية الأمريكية. وكشفت الوثائق عن حالة الجزائري احمد بن صالح بن باشا، الذي تم تصنيفه كسجين متوسط الخطر، بعدما اعترف بتلقي تدريبات في أفغانستان، قبل أن يلقي عليه القبض من طرف مزارعين في ديسمبر 2001 باعوه للأمريكيين، وقضى تسع سنوات كاملة في معتقل غوانتانامو. ويرجح عدد الجزائريين الذين زج بهم في هذا المعتقل ب 17، منهم من جرى ترحيله إلى البلاد، ومنهم من استقبلته دولة أخرى خوفا من تعرضهم للتعذيب، حسبما كانت تروج له منظمات حقوقية أجنبية معروفة. كما فضحت الوثائق المسربة من موقع ويكيليكس، اعتقال واشنطن لأطفال تحت غطاء محاربة الإرهاب خاصة في أفغانستان، ولجوئها إلى فحوص خاصة للتأكد من سنهم.