تشير أرقام ميناء جن جن بولاية جيجل إلى تزايد حجم النشاط من حيث تفريغ البواخر، ونجاحه نسبيا في تغطية العجز المسجل سابقا، نتيجة تخصصه في تفريغ عدة حمولات، على غرار السيارات وعتاد الأشغال العمومية. أوضحت مؤسسة ميناء جن جن أنه خلال نهار الخميس الماضي تم إنزال أزيد من 6 آلاف سيارة سياحية إلى أرصفة هذا الميناء المتخصص في استقبال السيارات وعتاد الأشغال العمومية، بموجب إجراء حكومي اتخذ في أكتوبر2009. وزاد هذا النوع من النشاط في التزايد، خصوصا وأن الميناء يعمل حاليا على التقرب من نسبة 100 بالمئة في تغطية عمليات التفريغ، وحسب ما أوضحه مسيرو هذه المؤسسة لوكالة الأنباء الجزائرية، سيتم قريبا إفراغ البواخر القابعة بأرصفة الميناء من أنابيب وملاحق وزيت الصويا والإسمنت غير المغلف والمركبات، مضيفين أن خمس بواخر أخرى على متنها قمح ومركبات كانت بعرض البحر تنتظر دورها لدخول الميناء قريبا، ويرتقب كذلك وصول تسع بواخر أخرى مطلع ماي المقبل، على متنها مركبات وإسمنت غير مغلف وخشب أحمر قادمة من بلدان آسيوية وأخرى أوروبية، منها فنلندا وجمهورية كوريا والصين واليابان وإسبانيا والهند واليونان، وذلك لحساب مختلف المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص. ولقد عالج ميناء جن جن في عملية الدخول والخروج خلال شهر مارس 308 باخرة، ولقد استقبل 120 باخرة لنقل السيارات والمركبات الصناعية بطاقة 311623 طن. وأشار الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة، محمد عثمان، إلى أن المؤسسة التي أصبحت في ظرف بضع سنوات فقط “ميناء لا بد منه في الجزائر”، خاصة مع تزايد النشاط، ويضيف أن المؤسسة “كسبت شهرة وسمعة جيدة بفضل الاستثمارات المبذولة”، مضيفا بأن ميناء جن جن تحول إلى “رائد وطني في معالجة الحبوب والأنابيب والمركبات”. وأضاف كذلك بأن طموح هذا الميناء يتمثل في أن يكون من بين “أهم النهائيات لنشاط الحاويات في البحر الأبيض المتوسط”.