حذر رئيس الجمعية الوطنية لالتهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق، خلال اللقاء الجهوي الذي نظم بدار المعلم بحمام الصالحين أول أمس، من تزايد عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي على المستوى الوطني وارتفاع أسعار الأدوية وندرتها. ودق ذات المسؤول ناقوس الخطر، موجها نداء إلى القائمين على قطاع الصحة بالولاية كونها تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد المصابين بهذا المرض الفتاك، متهما مديرية الصحة بتكتمها على العدد الحقيقي للمصابين، أو عدم اطلاعها وإحصائها بصفة دقيقة للمرضى، حيث تقوم بتسجيل المرضى المعالجين بالمستشفيات العمومية، وهو الخطأ الذي وقعت فيه مديرية الصحة، وعليها أن تشمل إحصائياتها المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة، حسب رئيس الجمعية باعتبارها المسؤولة والمشرفة عليهم في الالتزام بتطبيق قوانين الصحة العمومية المحددة من طرف وزارة الصحة. وأضاف في نفس السياق، أن الوزارة قامت خلال سنة 2005 بعملية إحصائية شملت 6 ولايات شرقية من بينها ولاية خنشلة، التي أوضحت بشأنها أنها بؤرة هذا الداء بنسبة إصابة بلغت 7.3 بالمائة من مجموع السكان المتجاوز عددهم 400 ألف نسمة، مؤكدا أن مدير الصحة يتحمل كل المشاكل المسجلة على مستوى القطاع، بسبب عدم التحكم في الوضع وعدم قدرته على التسيير، بدليل ما أوضحه ذات المتحدث من أن مدير الصحة والسكان لا يبالي بالمصابين بهذا الداء، مشيرا إلى أنه عقد اجتماع في سنة 2009 بخصوص المرض إلا أن التوصيات المسجلة بقيت حبرا على ورق، إضافة إلى انعدام التكفل بالمرضى، والعراقيل على مستوى المستشفيات، ونقص الأطباء الأخصائيين، ما زاد من حدة انتشار المرض. وطلب رئيس الجمعية في لقاء جمعه مؤخرا بالوزير إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمختلف أنحاء الوطن وخاصة بولاية خنشلة، حيث سجلت الجمعية أكثر من 25 ألف مصاب، مطالبا بإنشاء مخابر جهوية، ووضع آلات الكشف عن الداء من عدمه على الأقل على مستوى المستشفيات الجامعية.