تمكنت وحدات الدرك الوطني التابعة لكتيبة زرالدة شرق العاصمة، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابتي أشرار كانتا مختصتين في سرقة المنازل والمحلات والنشل والاحتيال على الطالبات الجامعيات، الأولى تضم ثلاث عناصر، فيما تشكلت المجموعة الثانية من عنصرين، وكانت كلا المجموعتين تنشطان على مستوى إقليم بلديتي اسطاولي وأولاد فايت وحسب ما صرح به قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة الرائد عطا الله طارق، أمس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الكتيبة، فإن القضية الأولى تمت معالجتها الأسبوع المنصرم إثر تلقي مصالحه شكاوى مفادها تعرض ثلاثة محلات تجارية وأربعة مساكن للسرقة، يقع معظمها في إقيلم بلديات الرحمانية، المعالمة، والسويدانية. وبعد استغلال وحدات زرالدة للمعلومات المقدمة من طرف المواطنين، تم ترصد المتهمين وتوقيفهم في حالة تلبس وهم كل من “ف.ف” 21 سنة، و”ع.ل” 20 سنة، فيما بقي المتهم الثالث في حالة فرار وهو مسبوق في قضايا مشابهة، كما تمكنت ذات المصالح من استرجاع مسروقات منزل الضحية التي كانت بحوزة المتهمين، وتتمثل في جهاز رقمي مخصص لألعاب الفيديو “بلاي ستايشن” مع لواحقه، وجهاز “أم بي 5” من نوع صوني، بالإضافة إلى بعض الحلي من معدني الفضة والذهب، وجهاز كاميرا وأيضا مبلغ ماي قدر ب11 ألف دينار، حيث تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة والتحطيم العمدي لملك الغير. من جهة أخرى كشف الرائد عطا الله عن تفكيك عصابة ثانية متكونة من شخصين تم توقيفهما على مستوى إقليم بلدية أولاد فايت، وهذا يوم الخميس المنصرم، حيث قام أحد المواطنين بتقديم شكوى عن طريق الرقم الأخضر الذي وضعته قيادة الدرك الوطني لصالح المواطنين، مقدما رقم لوحة السيارة التي كان على متنها المجرمان، بعدما شاهدهما وهما يلوذان بالفرار بعد قيامهما بسرقة حقيبة إحدى الفتيات التي تبين أنها طالبة جامعية مقيمة بالحي الجامعي بأولاد فايت. وبعد استغلال دورية للدرك الوطني بسويدانية للمعلومات الواردة إليها، تم توقيف المتهمين على متن سيارة من نوع “سامبول”، سوداء اللون، بمحطة البنزين بالسويدانية، فيما كشفت التحقيقات مع المتهمين، أن أغلب ضحاياهم من طالبات الأحياء الجامعية بأولاد فايت، حيث يقومون بترصد الضحايا عند خروجهم لقضاء حوائجهم أو للدراسة، وخصوصا خلال الفترة المسائية، وتم إثر ذلك تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الشراقة ليتم إيداعهما الحبس ووضع السيارة بالحجز بأمر قضائي.