التقى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، نهاية الأسبوع الماضي، كلا من الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بالخادم، والوزير الأول أحمد أويحيى، بمقر مجلس الأمة، في جلستين على انفراد لوضع خريطة طريق وتصور مشترك لإصلاحات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن عبد القادر بن صالح، التقى كلا من عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى، ليس كممثلين لحزبين في التحالف الرئاسي ورئيسي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وإنما بحكم وظائفهما الحكومية. وقد تناول اللقاءان النقاط الأساسية التي يجب أن يصب فيها موضوع الإصلاحات السياسية وكذا الخطوط العريضة في الورشات التي أعدها كل حزب، تمهيدا للقاء جامع للتشكيلات السياسية حول فحوى تلك الإصلاحات والمقترحات. ويعد اللقاء الذي عقده رئيس مجلس الأمة، باعتباره الشخصية التي اختارها رئيس الجمهورية لقيادة جولة المشاورات مع الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية، الأولى من نوعها، حيث فضل تدشين سلسلة اللقاءات مع الشخصيات السياسية والوطنية، قبل الانتقال فيما بعد إلى الشخصيات السياسية. وأكدت المصادر أن القائمة التي أعدها عبد القادر بن صالح، تتضمن عدة أسماء منها الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أبو جرة سلطاني، موسى تواتي، بالإضافة إلى قادة المعارضة، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري.