طالب المئات من محترفي مهنة القصابة بمدن ولاية الجلفة، بالتدخل العاجل لمصالح ولاية الجلفة، لمنع بيع اللحوم بالأسواق الأسبوعية وببعض مدن الولاية كعين وسارة، الجلفة، حاسي بحبح، مسعد والإدريسية، واعتبروا أن انتشار ظاهرة الذبح الفوضوي في الأسواق بات يهدد الصحة العمومية ويهددهم بالإفلاس. واتهم المئات من الجزارين عدة هيئات بغض الطرف عن الأسواق الموصوفة بالفوضوية، والتي انتشرت في السنوات الأخيرة، حيث وجد أصحابها أسواق عين وسارة والجلفة، مسعد، حاسي بحبح، دار الشيوخ والإدريسية، مرتعا لنشاط بيع اللحوم. ورغم أن هذه الأسواق تعرض فيها اللحوم دون المرور على المراقبة البيطرية وفي أماكن غير صحية لا تتوفر على أدنى شروط النظافة، إلا أن هؤلاء ظلوا بعيدين عن أعين الأجهزة المعنية بالرقابة، في وقت يتعرض أصحاب المهنة الحقيقيين إلى الامتثال للشروط الصارمة التي ما فتئت تفرضها مصالح المنافسة والأسعار، والمتعلقة بعرض اللحوم سريعة التلف في ظروف صحية وتجارية ملائمة. وحسب مسؤولي بعض المذابح الخاصة والعمومية، فإن هذه الظاهرة انعكست بالسلب على المردود اليومي للمذابح البلدية وحتى المذابح الخاصة المنتشرة في عدة بلديات وبالأخص بعين وسارة. وأرجعت نفس المصادر هذا الواقع إلى وجود عدد كبير من المذابح الفوضوية منتشرة بعدة أحياء وحتى داخل البيوت، كما هو الحال بمدينة عين وسارة، حيث يلجأ بعض الجزارين إلى ذبح مواشيهم داخل بيوتهم في حيي المحطة والوادي، ناهيك عن الذبح العشوائي وطريقة العرض التي تتم أمام الملأ، كما هو الحال في المخرج الجنوبي ووسط مدينة عين وسارة. وفي خضم ذلك يتساءل التجار الشرعيون للحوم عن سبب غض الأجهزة المعنية البصر عما يحدث من تجاوزات تهدد صحة المستهلك. وحسب نفس المصادر فإن ظاهرة بيع اللحوم بطريقة غير شرعية وحالات الذبح السري ليست جديدة، بل هي منتشرة بكثرة منذ عدة سنوات، رغم أن مصالح الولاية راسلت مختلف المصالح والبلديات للتصدي لتك الظاهرة دون نتيجة تذكر. جدير بالذكر أن الجولة التي قادتنا لعدة أسواق أسبوعية بعين وسارة والجلفة، كشفت أن العديد من الجزارين يذبحون المواشي في أماكن غير صحية ويعرضون لحومها على طاولات غير صحية، أما المواشي التي تذبح فجلها مصابة بأمراض وتعرض لحومها دون الختم البيطري.