طالبت حركة شباب حزب جبهة التحرير الوطني التي تم الإعلان عن إنشائها بداية الأسبوع، ب”الرحيل الفوري لأعضاء المكتب السياسي الحالي، واستبدالهم بقيادة وطنية قادرة على مواكبة التغيرات والمتطلبات الحالية والمستقبلية لشباب الحزب“، وأضاف أعضاء حركة الشباب الموقعون على البيان الأول، أن “الاجتماع التأسيسي لهذه الحركة الشبانية أفضى إلى انتخاب قيادة مؤقتة ستعمل على تحقيق المساعي والأهداف التي ظهرت من أجلها”. أعلنت نخبة شباب حزب جبهة التحرير الوطني “الشروع في العمل قصد تصفية الحزب من الانتهازيين والوصوليين الذين عاثوا في الحزب فسادا، وكشف ممارساتهم الدنيئة وسلوكياتهم المضرة بمكانة هذه التشكيلة السياسية أمام جميع المناضلين، من خلال إعادة بعث قيم النظام النزيهة المؤدية إلى خدمة الحزب والوطن بكل تفان وإخلاص”. ظهرت إلى الوجود حركة شباب حزب جبهة التحرير الوطني تطالب بحمل المشعل وإبعاد القياديين القدامى من الواجهة، حيث قالت في أول بيان لها تستلمت “الفجر” أمس نسخة منه، أنه “من الضروري فسح المجال للشباب من أجل المشاركة في صنع القرار السياسي داخل الحزب وتمكينه من الأخذ بزمام المبادرة بفسح المجال أمامه لتبوؤ مسؤوليات في الهرم”. وقد عقدت هذه الحركة أول اجتماع لها يوم السبت، وعرف حضور نخبة شباب الأفالان، ممثلة في أعضاء من المجلس الوطني سابقا، أعضاء من اللجنة المركزية الحالية، رؤساء تنظيمات طلابية، أعضاء مكاتب منظمات وطنية، منتخبين محليين، أعضاء مكاتب قسمات ومحافظات، حيث أرجعت ظروف نشأتها إلى “ما آلت إليه الأوضاع داخل الأفالان من تراجع وضعف في الأداء والممارسة الحزبية وانحطاط أخلاقي وانشقاق مستمر وأطماع مصلحية انتهازية آنية، وممارسات لا علاقة لها برسالة وبرنامج الحزب العتيد”. وبالنسبة لأصحاب المبادرة، يتعين “الحفاظ على الدور التاريخي الكبير الذي لعبه حزب جبهة التحرير الوطني لتحرير البلاد والعباد من الظلم والاستبداد، ومواصلة رسالته التاريخية في بناء البلاد وتحقيق مكاسب الثورة التحريرية”.