أكدت مصادر موثوقة عزم القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينها العام عبد العزيز بلخادم على تجديد المكتب السياسي للحزب من خلال إجراء بعض التعديلات في عضوية المكتب، و هذا خلال اجتماع اللجنة المركزية المرتقب عقده بداية جوان المقبل، وحسب ذات المصادر فإنه سيتم تعيين 06 أعضاء من اللجنة المركزية في المكتب السياسي مقابل تنحية 06 أعضاء آخرين منه، و من المحتمل في عملية تجديد المكتب السياسي تعيين أعضاء من الحركة التقويمية ، حسب ذات المصادر التي تحفظت عن ذكرالأسماء التي سيتم استبدالها و موقف الحركة التقويمية من هذه المبادرة وتأتي هذه المبادرة في إطار حركة الإصلاح التي باشر بها الحزب ، و تطبيق التعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير في اليوم الثاني من شهر ماي الجاري بخصوص أاإصلاحات السياسية في البلاد، و كان من الضروري على حزب جبهة التحرير الوطني قبل الشروع في تجسيد هذه التعليمات أن يعمد إلى إجراء الصلح بين الأطراف المتنازعة ، في إشارة إلى الحركة التقويمية، بغية تصفية القلوب و إعادة المياه إلى مجاريها والتحضير للمواعيد القادمة، و التأكيد على تمسك الحزب بقيم و مبادئ نوفمبر المجيدة و تجذرها في الشعب لاسيما المناضلين في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، و من جهة أخرى لكي تبرئ القيادة السياسية نفسها من كل ما يروج في الساحة في محاولة تدجين الحزب و اتخاذه مطية لتحقيق أهداف و طموحات شخصية ، و كذا التحكم في سلطة القرار على حساب القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب. وهو ما ذهبت إليه الحركة التقويمية في لقاءات سابقة تعرضت فيها إلى الأزمة التي يعيشها الأفلان و محاولات اقتلاعه من عمقه الوطني و تراثه النضالي و تمييع مرجعياته و منطلقاته المستمدة من قيم و مبادئ نوفمبر 54، مثلما جاء في البيان الموقع بتاريخ 26 مارس 2011، و التي كشفت عن الفجوة و الفراغ السياسي الذي يعيشه الحزب نتيجة القرارات الفردية التي تصدرها الأمانة الوطنية للحزب و ما يجري على مستوى القاعدة النضالية و تجاهل القيادة التام للمناضلين و هي ممارسات أدت حسب البيان إلى الانحراف عن الخط النضالي الجبهوي السليم و ابتعاد الحزب عن حلفائه الطبيعيين من العمال و النساء و الشباب و المثقفين و فتح الباب الواسع لبارونات البزنسة، و أصحاب ( الشكارة) و الانتهازيين و الدخلاء على حد قولهم لبسط النفوذ و شراء الذمم، و إقصاء كل من يخالف الرأي فضلا عن حالات التهميش و الإقصاء التي مست عددا كبيرا من المجاهدين و أبناء الأسرة الثورية. مصادرنا أكدت أن الاجتماع القادم أثار الكثير من التخوف و الأسماء التي سيتم حذفها من عضوية المكتب السياسي، و رفض البعض إدراج أسماء أعضاء من الحركة التقويمية، متسائلين إذا ما كانت هناك مشاورات بين الأعضاء حول الأسماء التي سيتم إقصاؤها من عضوية المكتب السياسي أو تعيينها و إذا ما كان هناك اتفق مسبق بين أعضاء المكتب السياسي و ألأمين العام للحزب، و رأي الطرف الآخر الذي أصبح يشكل الخصم للقيادة الحالية،و هل سيوافق الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على لائحة المطالب التي رفعتها التنسيقية لوطنية لحركة التقويم و التأصيل التي طعنت في نتائج المؤتمر التاسع للحزب و التي دعت إلى تنظيم ندوة وطنية للإطارات الحزبية المناضلة النزيهة من مختلف المستويات و اقتراح البدائل و الحلول للمراحل و الاستحقاقات القادمة، فيما تساءل البعض عما يرمي إليه الأمين العام للحزب من وراء هذه المبادرة.