أعلن مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، الغاضبين من القيادة الحزبية الحالية، عزمهم على فتح مقر بحيدرة، من أجل تنسيق خطة العمل للتحرك، ووضع حد لما وصفوه ب”التجاوزات” الغاضبون يعلنون عن فتح مقر جديد بحيدرة مواز للمقر الحالي في الوقت الذي أرجعت قيادة الحزب على لسان عضوي المكتب السياسي، مختار فيلالي وعيسى قاسة، سبب تحرك البعض إلى عدم تقبل فكرة التداول على المناصب، بداية من المكتب السياسي ووصولا إلى القسمات والمحافظات، وهو نفس الطرح الذي أكده بعض وزراء الحزب، مثلما هو الشأن للوزيرين عمار تو وجمال ولد عباس. أكد عضو قيادي بارز في الحزب، في تصريح ل”الفجر”، أنه “تقرر فتح مقر للحركة الجديدة، بحر الأسبوع الجاري، يكون فضاء للتشاور بين الأعضاء الغاضبين على القيادة الحالية، من وزراء وأعضاء في اللجنة المركزية ومناضلين”، وحصر المتحدث الأسباب في “وجود أشخاص دخلاء على الحزب في اللجنة المركزية، التي يشترط في عضويتها أن يكون المناضل ذا أقدمية لمدة 10 سنوات متتابعة”، وأوضح أن “نفس المشكل تكرر على مستوى القسمات والمحافظات التي جددت بعضها بأشخاص لا يتوفر فيهم شرط الأقدمية المحدد ب5 سنوات”. وفي رده على سؤال متصل حول إمكانية استشارتهم لرئيس الجمهورية في تسوية هذه الخلافات، باعتباره الرئيس الشرفي للأفالان، قال إن الأمر لا يحل على مستوى الرئيس، وإنما داخل الأمانة العامة للحزب. ومن جهة أخرى، أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني وعضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات مع رجال الأعمال والاتحادات المهنية، مختار فيلالي، ل”الفجر”، أن “هناك تضخيما لمشاكل الحزب، لأن ما يقع على مستوى القسمات والمحافظات محدود، ويمكن تجاهله إذا ما قورنت بحجم عدد الهياكل المجددة، فمن مجموع 1569 قسمة، لم تبق سوى 20 لم تجدد”. وفي رده على سؤال متعلق بالحركة الجديدة التي تضم بعض المناضلين الغاضبين، اعتبر أن الأمر لا يستحق كل هذا التضخيم، خاصة وأن أسباب احتجاج البعض منهم تنحصر في عدم تمكنهم من الحصول على مقعد بالمكتب السياسي أو على عضوية باللجنة المركزية، وقال “إن الأمر عادي ولا يستحق كل هذه الشوشرة، لأنه لو كان كل من لا يزكيه الصندوق يقيم القيامة، لاندثرت الأحزاب السياسية”. وفيما يخص المشاكل الأخيرة التي ظهرت بولاية الوادي، أكد أن الخلافات الموجودة بين عمار سعيداني والوزير الهادي خالدي، سيتم تسويتها على مستوى المحافظة هناك. وفي السياق ذاته، نفى الناطق الرسمي للحزب، عيسي قاسة، أن تكون هناك حركة احتجاجية داخل الحزب بسبب البرامج أو الأفكار، وقال “إنما هي مسائل مرتبطة ببعض الأشخاص فقط، والذين يتمسكون بالمناصب”، مشيرا إلى تراجع البعض، خاصة بعدما طلبت منهم قيادة الحزب استفسارات حول تصريحاتهم الصحفية، وتقديم أدلة مادية، واعتبر أن المشاكل التي رافقت عملية تجديد القسمات والمحافظات أمر حزبي داخلي. وهو ذات الموقف الذي عبر عنه العضو القيادي في حزب الأفالان، عمار تو، حين أكد أن اللقاء التقييمي المقرر عقده نهاية الشهر، سيكون فرصة للاطلاع على عملية إعادة الهيكلة، وأهم الملاحظات التي سجلها المشرفون الوطنيون بكل محافظة، حيث سيتم البت فيها من طرف الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم. وتجدر الإشارة الى أن هناك نوعين من الخلافات، تلك التي توجد على المستوى القمة، وهي مرتبطة بتحرك أعضاء بسبب عدم اختيار الأمين العام للحزب لهم في الهياكل القيادية، وخاصة المكتب السياسي، أما النوع الثاني من المحتجين فهم المناضلون الذين رفضوا طريقة إعادة تجديد الهياكل لأسباب متعددة، منها عدم توفر الشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي وأخرى مرتبطة بالعروشية، حيث جددت نائبة تيزي وزو، وردية آيت مرار، في تصريح ل”الفجر”، رفض مناضلي ولايتها للمشرفين المحليين وتمسكهم بمشرفين وطنيين في عملية إعادة الهياكل، تجنبا لأي تمييز، نافية وجود خلافات مع القيادة أو الأمين العام للحزب. كما نفى، من جهته، النائب العياشي دعدوعة، وجود حركة تصحيحية على مستوى المجلس الشعبي الوطني، مستدلا بالتنسيق الموجود بين الأعضاء. شريفة. ع بلخادم يدعو شباب وإطارات الأفالان المستقبلية للتحكم في فن الاتصال والإقناع أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على ضرورة تحكم شباب وإطارات الحزب المستقبلية في فن الاتصال والإقناع، وهو الفن الذي يعتمد على جملة من الخصائص، من بينها القدرة على الإيصال، التبليغ، الثقة في النفس، الفصاحة، التحكم في الموضوع والاستقامة في السلوك، إلى جانب الصدق في العمل. وأوضح عبد العزيز بلخادم، لدى افتتاحه أمس أشغال الندوة الجهوية لحزب جبهة التحرير الوطني لمنطقة الجنوب، بورڤلة، أن الندوة تأتي في سياق تطبيق توصيات المؤتمر التاسع للحزب، وبخاصة فيما يتعلق بانفتاح تشكيلته السياسية على الفئات الشبانية والنسوية، داعيا إلى ضرورة نقل رسالة أول نوفمبر للأجيال الصاعدة. وتندرج الندوة التي تتوج سلسلة من الملتقيات التي نظمها الحزب عبر مختلف مناطق الوطن، في إطار التكفل بتكوين النخب المستقبلية لحزب جبهة التحرير الوطني، من خلال تزويدهم بمختلف وسائل وتقنيات تنشيط العمل السياسي، انطلاقا من التحكم في فن الاتصال السياسي، وفيما بعد معالجة مواضيع تنظيم وتنشيط الاجتماعات وتسيير المال العام. تنصيب 22 قسمة بتبسة والأفالانيون يدعون إلى الانضباط والالتزام من جهة أخرى، دعا أعضاء محافظة تبسة المناضلين والمناضلات إلى الانضباط والالتزام، لتفويت الفرصة على المنحرفين والمشككين في قدرات إطارات ومناضلي الحزب، ودعم مساعي القيادة المركزية والأمين العام للحزب. وأدان المناضلون في بيان وقعه أكثر من 1742 مناضل يمثلون الهياكل القاعدية من التصرفات التي تحاول هز مسيرة ومصداقية الأفالان، وعبروا عن استغرابهم للتصريحات الصادرة عن بعض القياديين عبر الصحافة. في ذات السياق، فقد تم تنصيب 22 قسمة من مجموع قسمات الولاية ال28 ، بمشاركة قوية للعنصر النسوي، حيث أكدت مصادر “الفجر”، أن أكثر من 4 مناضلات تم انتخابهن ضمن قوائم الهياكل القاعدية.