أعلن مدير الصيد والموارد الصيدية بوهران، مقران بني سعد، أنه سيتم إنشاء قريبا مجلس تأديبي لضبط مهنة الصيادين، ويرمي هذا القرار إلى التحكم في المهنة وتسليط عقوبات في حالة ارتكاب مخالفات وتجاوزات يحتمل ارتكابها من طرف أصحاب سفن الصيد البحري حسب نفس المسؤول. وتعتزم مديرية الصيد والموارد الصيدية لولاية وهران في هذا الإطار إعداد دفتر مهني للصيد البحري وذلك وفق المرسوم المؤرخ في 26 مارس 2005 المحدد للنظام الخاص بعلاقات العمل لمهنيي قطاع الصيد البحري الذين يمارسون نشاطهم على متن السفن. وسيتشكل المجلس التأديبي من ممثلي المديرية الوصية وغرفة الصيد البحري فضلا عن المهنيين، كما سيتم إعداد عقد التزام بين ملاك السفن والصيادين سيكون على شكل دفتر مهني خاص بالصيد البحري بهدف التعرف على الصيادين ومتابعتهم حسب نفس المسؤول. وستمكن هذه الإجراءات من وضع الأدوات اللازمة لتنظيم المهنة خاصة فيما يتعلق باستحداث صندوق للتعويض كفيل بمساعدة الصيادين أثناء مواجهتهم لصعوبات. وأوضح نفس المسؤول أنه تم إنتاج 1478 طن من الأسماك بعرض السواحل الوهرانية خلال شهري جويلية وأوت الماضيين مقابل 2475 طن خلال الفترة الممتدة من أفريل إلى ماي 2010، وأرجع سبب هذا الانخفاض إلى تراجع النشاط خلال هذين الشهرين بالنظر إلى تزامنهما مع فترة الراحة البيولوجية، مشيرا إلى توجه الجيبيات نحو سواحل الولايات المجاورة أثناء فترة الراحة البيولوجية مما يؤكد جهود المكافحة التي تبذل من أجل الحفاظ على الثروة السمكية. وقد سجلت مخالفة واحدة للصيد في منطقة ممنوعة خلال السنة الحالية مقابل 24 مخالفة مسجلة في عام 2009 و83 في 2008. وللتذكير فقد تم تصدير خلال هذه السنة من ميناء وهران حوالي 62.3 طن من السمك الأبيض حيث تشكل القشريات نسبة 36 بالمائة من هذه الكمية و64 بالمائة المتبقية تتمثل في الرخويات وهذا بقيمة مالية تقدر ب330 ألف أورو. ومن جهة أخرى تم استيراد 1043 طن من السمك المجمد 46 بالمائة منها موجهة للاستهلاك و54 بالمائة للتحويل بقيمة مالية إجمالية تبلغ 1471 ألف أورو.