رد أحد أعيان منطقة تمنراست، المدعو الطيب دهكال، على الاتهامات التي وجهها له نواب من مجلس الأمة عن ولايتي تمنراست وإيليزي، الذين يقولون إنه ليس من أعيان المنطقة ولا ينتمي الى أية قبيلة ترقية، بتحديهم في إثبات هذا الكلام، مؤكدا أنه “من أعيان تمنراست ومن المرابطين ويملك زاوية “، وبدوره شكك في أصول النواب الذين أطلقوا هذه التصريحات. وقال دهكال، في اتصال ب“الفجر”، إن “الذين يقولون هذا الكلام في حقي هم الذين نجهل أصولهم، وأتحداهم في إثباته”، مضيفا أن “عهد الزعامات القبلية القديمة قد انتهى، بمجيء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، وأوضح أنه إضافة الى كونه من أعيان ولاية تمنراست، فهو واحد من ممثلي عضو مجلس الأمة، إبراهيم غومة، أمين عقال ولاية إيليزي، وهو الذي خول له صلاحية الحديث باسمه نيابة عن أعيان المنطقة. ووصف المتحدث نواب مجلس الأمة الذين تهجموا عليه ب“سيناتورات الكراسي والبزناسية وأبواق السياسة”، داعيا إياهم الى الالتفات إلى المشاكل الجوهرية التي تعرفها المنطقة، وتقديم الحلول بدلا من الاشتغال بخلق روايات غير صحيحة. وخاطب دهكال النواب قائلا “أنتم تعرفون رفع الأيدي والتصويت بالموافقة فقط، وتتناسون مشاكل المواطنين، بينما يتمثل دور العقال والمشايخ في تقديم الحلول”، وفي هذا السياق، ذكرهم بمشكل التناحر بين القبائل في منطقة “الدبداب” بإيليزي، السنة الماضية، وأيضا حادثة احتجاز سيارات الولاية واعتراض زيارة الوالي في منطقة “طارات”، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية، متسائلا أين كان دورهم في حل هذين المشكلين، لولا تدخله مع الجماعة التي فوضها إبراهيم غومة.