استجابت وزارة الداخلية والجماعات المحلية لدعوة أعيان ومشايخ منطقة تاسيلي أزجر للتحاور معهم حول مشروع مجلس أعيان الجنوب، بإبلاغهم أنهم الممثلون الشرعيون لولاية إيليزي في المشاورات التي تجريها الوزارة بخصوص هذا الملف، وطمأنتهم بعدم تجاوزهم في كل القضايا التي تخص المنطقة. واستقبل الأمين العام لوزارة الداخلية، مساء أول أمس، وفدا من أعيان تاسيلي أزجر، ممثلا بإبراهيم غومة، أمين العقال والطيب دهقال، ممثل أعيان الأهقار، في غياب وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الذي كان في زيارة عمل قادته الى ولاية أدرار، واستمع ممثل الوزارة الى مطالب أعيان ومشايخ إيليزي، المتعلقة بإشكالية تمثيلهم في الحوار المفتوح بين زعماء قبائل الجنوب حول مشروع مجلس أعيان الجنوب المندرج في إطار مجلس أعيان الجزائر. وحظي رد الأمين العام بقبول توارڤ إيليزي. وقال أمس كل من إبراهيم غومة ودهكال الطيب في تصريح ل “الفجر”، إن الداخلية قدمت لهم تفسيرا حول الأشخاص الذين استقبلتهم بصفتهم ممثلين عن المنطقة، يتمثل في كونها لم تستدعهم للنقاش الجاري حول مجلس الأعيان وإنما في إطار الحوار الموسع الذي باشرته مع كافة فعاليات المجتمع المدني في ولايات الجنوب حول المشاكل التي يعانيها المواطنون، وكان لقاء الداخلية بهم مبرمج في خريطة عمل وضعتها لمعرفة المطالب الشعبية لسكان ولايات الجنوب، بصفتهم ينتمون الى المجتمع المدني بإيلزي، وليس بصفتهم ممثلين عن أعيانها. وأوضح ممثل أعيان الأهقار أن الحوار الاجتماعي الذي باشرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية منفصل عن النقاش الدائر حول تنصيب مجلس الأعيان، الذي سيخصص له لقاء موسع مع أعيان ومشايخ كل ولايات الجنوب، عما قريب، وستمثل ولاية إيليزي بالسيناتور وأمين عقالها إبراهيم غومة، وهو المطلب الذي دعا إليه أعيان المنطقة في اجتماعهم الأخير في 30 مارس المنقضي، وأعلنوا عنه أول أمس بعدما لم يصلهم أي رد من الوصاية التي كانوا قد راسلوها في الموضوع.