مثل، أمس، بودربالة فاتح، المكنى “أبو بصير” أمام محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، الذي كشف أثناء التحقيقات عن مخابئ الجماعات الإرهابية بمنطقتي الجزائر وبومرداس، بها كمية من الصواعق والأسلحة وقناطير من المتفجرات. واعترف أثناء التحقيق بأهم الأماكن التي كانت تستهدفها الجماعات الإرهابية، إضافة إلى مقر قصر الحكومة والمجلس الدستوري والمكتبة الوطنية وعدة سفارات أجنبية، وصرح بأن دروكدال، أمير الجماعة للدعوة والقتال سابقا، كلفه باختطاف الأجانب. وقد تم إلقاء القبض على بودربالة فاتح أثناء تنقله إلى منطقة الرغاية بالعاصمة، للقاء حارك زوهير، المكنى “سفيان الفصيلة”، المكلف بتأمين مختلف أنواع الأسلحة للجماعة الإرهابية، وبحوزته مسدسا من نوع “بيريطا” ورخصة سياقة مزورة تحمل صورته واسم “سلامي موراد”، وكان يحوز بطاقة مهنية مزورة للأمن الوطني، ومجموعة من الوثائق التحريضية وأقراص مضغوطة تحوي تسجيلات لعمليات انتحارية. واستغلت مصالح الأمن المعلومات التي أدلى بها الإرهابي لتحديد المخابئ السرية للإرهابيين بكل من العاصمة وبومرداس، يتواجد الأول على مستوى حي جعفري بالرغاية، الذي تم العثور بداخله على7 أكياس مليئة بالمتفجرات، يحوي كل واحد على 45 كلغ، و18 دلوا يحمل كل واحد 20 كلغ من المواد المتفجرة، فيما تم اكتشاف الثاني بمنطقة بني داود بالثنية، وبه محضر تعيين الإرهابي بودربالة فاتح أميرا على “سرية الإثخان”. كما استرجعت مصالح الأمن قاذف صاروخي، مناظير ميدانية، محفظتين مفخختين تحويان مواد متفجرة، ثلاث قنابل تقليدية الصنع ذات تحكم عن بعد، 21 صاعقا، 60 رصاصة، ذاكرة تتضمن صور مأخوذة من موقع “غوغل أورث” لمختلف المقرات المستهدفة، أقراص مضغوطة تحوي تسجيلات تحريضية إضافة إلى مبلغ 500 ألف دينار و 100 أورو، بطاقات تعريف وطنية مزورة ووثيقتان لطريقة تفجير حقيبة مفخخة. وحسب اعترافات المتهم، فإنه شارك في نصب كمين لدورية الشرطة بالأخضرية، واستولى على السلاح ومبالغ مالية من شركة توزيع المياه بالأخضرية، كما شارك مع 30 إرهابيا في نصب كمين لدورية الدرك الوطني المكلفة بحراسة سيارات نقل أموال بريد الجزائر سنة 1996، وتم تعيينه سنة 1997 أميرا لسرية نصبت كمينا لأفراد الجيش واغتالت 16 عنصرا، الهجوم ضمن “سرية بوغني” على فندق بتيزي وزو، اغتيال رئيس بلدية مقراني وفردين من الدرك الوطني. وفي سنة 2000 عين أميرا على جماعة إرهابية ب “كتيبة الفاروق”، ثم عاد إلى “كتيبة الهدى” بجبال جرجرة بطلب من حسان حطاب، قام بالهجوم على مفرزة الحرس البلدي، نصب كمين لأفراد الجيش بقرية ببجاية استعملت فيها قذائف الهبهاب، اغتيال 13 عسكريا والاستيلاء على أسلحتهم. وذكر المتهم تعيين دروكدال أميرا وطنيا في مكان صحراوي نبيل الذي قتله أفراد الجيش الوطني الشعبي، بأنه طلب منه الإعداد لعمليات تفجيرية بالعاصمة، وأن أمير منطقة الوسط، حارك زوهير، أعطى تعليمات للجماعة الإرهابية لتفجير أماكن حساسة، بينها المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب، مقر المركز العسكري الرئيسي بحيدرة، النادي الوطني العسكري، مقر مدرسة الشرطة العسكرية بشاطوناف، سفارة كندا بابن عكنون.