أعلن، أمس، مصدر من وزارة الداخلية التونسية عن “اعتقال ليبيين جاءا من الجزائر كان يرغبان في العودة إلى بلدهما“. وأشارت المصادر نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن أحد الموقوفين في فندق “المدينة” بمنطقة “تطاوين” التونسية، كان يحمل قنبلة تقليدية وحقيبة مليئة بالمواد الغذائية وذكرت نفس المصادر أن الليبيين الموقوفين، وقبل توقيفهما ليلة أمس، كانا قد تنقلا إلى فندق بمدينة “تطاوين”، وقام الأمن التونسي بعد اشتباهه في الشخصين بتوقيفهما ليكتشف حيازة أحدهما أو كليهما لقنبلة يدوية، وقد اعترف المعتقلان برغبتهما في العودة إلى ليبيا، حسب مصدر من وزارة الداخلية التونسية. وردا على المعلومات المتداولة أمس، نفت وزارة الداخلية التونسية أن تكون الأجهزة الأمنية قد عثرت على أسلحة ومتفجرات بحوزة ليبيين اعتقلا في مدينة “تطاوين”، في أقصى الجنوب التونسي. وحسبما جاء في بيان أصدرته أمس، فإن الواقعة تتمثل في اشتباه دورية أمنية في شخصين من جنسية ليبية، كانا يقيمان بأحد فنادق المدينة، وبإيقافهما والتحقيق معهما، تم العثور لدى أحدهما على قنبلة يدوية الصنع وحقيبة تحتوي على مواد غذائية. وحسب التحريات الأمنية الأولية، ذكر الشخصان أنهما قدما من الجزائر وتسللا إلى التراب التونسي بنية التوجه إلى التراب الليبي، وأن أحدهما ذكر أن القنبلة اليدوية التي بحوزته جلبها معه من الجزائر. وفندت الداخلية التونسية العثور على أي أسلحة أخرى، وقالت إن الأبحاث جارية للوقوف على ملابسات الواقعة، مؤكدة أن الوضع في “تطاوين” يتميز بالهدوء خلافا لما يشاع. وأشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن الأمن التونسي كان قد ألقى القبض على شاب بفندق المدينة، فيما قام الجيش الوطني التونسي بملاحقة زميله وإيقافه في مدينة “غمراسن” الجنوبية، وفقا لمصادر أمنية بمحافظة تطاوين الحدودية مع ليبيا، وأضافت ذات المصادر بأن الجيش الوطني التونسي تلقى معلومات من عناصر الشرطة ب”تطاوين” حول وجود شابين لم يتجاوزا 30 عاماً من العمر داخل “المدينة”، وذكرت أن الشابين يتحدثان بلهجة ليبية دون تحديد الجهة التي ينتميان إليها، وقد تم القبض على الشاب الأول إثر إعلام موظف الاستقبال للأمن الذي سارع بإلقاء القبض عليه، فيما فر الثاني وتم إيقافه من قبل الجيش بين مدينتي تطاوين وغمراسن.