أغلق، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، نحو 200 شخص من سكان حي السلام بمنطقة دبدابة، في بلدية صيادة بولاية مستغانم، الطريق الوطني رقم 23 المؤدي إلى ولاية غليزان، حيث استعملوا عددا من الأعمدة الخشبية التي أضرموا فيها النيران كمتاريس لغلق الطريق إلى جانب العجلات المطاطية، ورموا السيارات القريبة بالحجارة وهدد المحتجون بتصعيد الوضع إذا لم تلتزم السلطات المحلية بتهيئة حيهم، حيث يقطن معظمهم في بيوت قصديرية تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية بالقرب من حي السلام، لا تتوفر على أدنى ضروريات الحياة من مياه وصرف صحي وطرق. وطالب المحتجون بتوفير سكنات لائقة والعمل على إعادة تهيئة حي السلام الواقع على بعد مئات أمتار من المدخل الجنوبي لمدينة مستغانم. وفي سياق متصل انتقل عناصر الدرك الوطني ورئيس بلدية صيادة لتهدئة المحتجين، ما مكن من تفريقهم بعد ساعة ونصف. وغير بعيد عن الطريق الوطني رقم 23، حاول أول أمس، رئيس دائرة خير الدين، رفقة بعض المدراء التنفيذيين، تجنب احتجاج سكان حي دبدابة ببلدية صيادة، لتأخر أشغال تهيئة الحي الذي يعرف تدهورا كبيرا بفعل اهتراء الطرق الفرعية، حيث اجتمع بمدير الأشغال العمومية ومدير البناء والتعمير والمدير الولائي للري ورئيس بلدية صيادة مع عدد من المواطنين وأعضاء جمعية الحي، وتلقوا وعودا بإنهاء أشغال الطريق الرئيسي قبل شهر على أقصى تقدير، كما وعدوا بدراسة مشروع تهيئة الحي في ظرف ثلاثة أشهر. ويأتي الاجتماع بعد وصول معلومات مؤكدة لمصالح الأمن تفيد بعزم سكان حي دبدابة على تصعيد احتجاجهم بعد أن ضاقت بهم السبل. ويذكر أن حي دبدابة يعتبر الأكبر في بلدية صيادة ببلوغ عدد سكانه 7 آلاف نسمة، ولم يعرف أشغال تهيئة حقيقية منذ إنشائه قبل 20 سنة.