أعرب سكان قرية واد الحجل، التي تبعد ب 34 كلم عن عاصمة الولاية البيض، والبالغ تعداد سكانها أكثر من 160 نسمة، عن استيائهم الشديد جراء الوضع الذي آلت إليه قريتهم، إثر انهيار الجسر الوحيد المؤدي الذي كان يربط القرية بالطريق، حين تأثر بشكل كبير بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. وأضحى سكان القرية في عزلة، خاصة في الحالات الاستعجالية والمرضية، إضافة إلى أن جل المنشآت الحيوية والمرافق العمومية الخدماتية تقع في الجهة المقابلة من الوادي، كالمدرسة الابتدائية والمركز الصحي وغيرها. ولجأ السكان إلى ابتكار طرق تقليدية، وخطيرة أحيانا، في تنقلاتهم اليومية، خصوصا أن غالبيتهم من الفلاحين، فهم يتنقلون كل أسبوع إلى سوق الخضر بعاصمة الولاية لبيع منتجاتهم الفلاحية، الأمر الذي بات مهمة شبه مستحيلة في ظل الظروف الراهنة، حسبما أكده لنا أحد الفلاحين، أن تكلفة نقل البضاعة ارتفعت بعد انهيار الجسر الوحيد بالقرية الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1962. وناشد قاطنو القرية الجهات المعنية ومصالح بلدية استيتن، التي تتبعها القرية إداريا، إلى التدخل العاجل لحل مشكل عزلة القرية، رغم الإجراءات الترقيعية التي تبنتها البلدية في ردم جزء من الوادي كمعبر جزئي، في انتظار إقامة جسر، وهو الحل الذي شكك السكان في نجاعته. وفي رده على تساؤلات وانشغالات السكان، أوضح رئيس بلدية بلدية استيتن أن تكفل مصالح بالمشكل مسألة وقت فقط، خاصة أن مشروع إقامة جسر أو معبر يفوق حجم الغلاف المالي المخصص للبلدية، حيث وصلت تكلفته إلى أكثر من مليار و800 مليون سنتيم، علما أن ميزانية المخطط البلدي لا تتعدى 3 ملايير، إلا أن مصالحه -يضيف محدثنا - أخطرت مديرية الأشغال العمومية بالمشكل للنظر فيه وتسجيل جسر للقرية ضمن مشاريعها المستقبلية.