يشكو طلبة جامعة محمد بوضياف، بالمسيلة، من خطر عشرات الكلاب المتشردة التي اتخذت من الساحات العمومية والمساحات الخضراء مكانا للإقامة، وباتت تتنقل بحرية بين الطلبة، حيث يمكن للزائر مشاهدتها في كل مكان. ولا عجب أن يؤكد الطلبة أن الكلاب أصبحت تزاحمهم حتى في مقر إقامتهم، ناهيك عن الأماكن الأخرى داخل الحرم الجامعي. هي عينة من مشكل خطير نقله لنا عدد من الطلبة نهاية الأسبوع المنصرم، والمتمثل في الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الطالبات أثناء خروجها من الإقامة الجامعية، أين اعترضت سبيلها مجموعة من الكلاب الضالة لتعتدي عليها، غير أنها كانت محظوظة بعد أن دافعت عن نفسها بحقيبتها اليدوية التي نهشتها تلك الحيوانات، ولولا تدخل عدد من زملائها لحدث لها الأسوأ، حيث نقلت من طرف أعوان الحماية المدنية إلى المستشفى، وتبين أن الصدمة التي تعرضت لها نتيجة الاعتداء سببت لها ارتفاعا في السكري. واستنادا إلى التصريحات التي أدلى بها الطلبة أثناء جولة قصيرة قادتنا إلى عين المكان، فإن الاعتداءات أصبحت يومية وتشكل خطرا على سلامتهم، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها الولاية ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، ما جعلهم يتخوفون من إصابتها بداء الكلَب. ويضيف محدثونا أن تلك الحيوانات وجدت مناخا ملائما كي تعيش بينهم بعدما تخلت الجهات المعنية عن دورها في القضاء عليها، حيث أصبحوا يتخوفون في نفس الوقت من تواجدها بالعشرات داخل الحرم الجامعي. وأكدت إحدى الطالبات أنها وجدت وقت القيلولة كلبا نائما في سلالم الطابق الثالث، وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما شاهدنا العشرات منها على قارعة الطرق المؤدية إلى الإقامات وأمام المدرجات وفي الساحات التي كان يفترض أن تكون مكانا لراحة الطلبة، غير أنها احتلت من قبل تلك الحيوانات..!