يبدو أنه قد كتب على طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، الذين يقدر عددهم بأزيد من 32ألف طالب موزعين على أرب كليات مزاولة دراستهم الجامعية وسط مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة التي باتت تهددهم في أي وقت ومكان وداخل الحرم الجامعي، حيث وفي لقاء جمعنا مؤخرا مع مجموعة من هؤلاء الطلبة نقلوا لنا معاناتهم الحقيقية مع تلك الكلاب التي خلقت لهم الرعب في أي وقت ومكان، بالرغم من قيامهم في أكثر من مرة بالتوجه صوب مسؤولي التنظيمات الطلابية من أجل إخطارهم بالأمر لرفعه كانشغال إلى عمداء الكليات أو مدير الجامعة لكي يتدخلوا، إلا أن دار لقمان بقيت -حسبهم- على حالها، بعد أن تخلت عدد من التنظيمات عن المطالب والمشاكل التي يعاني منها الطالب بالدرجة الأولى وراحت تهتم بما لا ينفعه، ولو أن بعض أعوان الأمن أرجعوا سبب تواجد الكلاب إلى عدم وجود سور فاصل بالقرب من المدخل الرئيسي لإقامة حسوني رمضان والذي تجري به حاليا أشغال الإنجاز. خاصة وأن الطلبة أكدوا بأن حياتهم في خطر من جراء تواجد تلك الكلاب الضالة التي تحمل أمراض خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة في حالة تعرضهم إلى عضات قاتلة، خاصة وأنه سبق وأن تعرض طلبة لنفس الموقف، غالبيتهم من الطالبات اللاتي تعرضن لعضات كلاب وجدن أنفسهن في الأخير بداخل المستشفى يتلقون العلاج، مضيفين بأن الكلاب الضالة باتت تتجول و تدرس إلى جانبهم. بل أن أحد الطلبة أكد لنا أنه تفاجأ رفقة زملائه بدخول إحدى الكلاب المدرج الذي يزاول به اختبارته، فما كان من أحد أعوان الأمن سوى التدخل وإخراجه من القاعة، مضيفين بأن الكلاب الضالة تتواجد بكثرة وفي جميع النواحي والأماكن داخل الحرم الجامعي، خاصة بجوار كلية الحقوق والمكتبة وبأعداد كبيرة، بالإضافة إلى الطريق المؤدي إلى الإقامات الجامعية للإناث حسوني رمضان 1 و 2 وداخل تلك الإقامات. ولهذا فإنهم يناشدون المسؤول الأول بالجامعية والمدير الولائي للخدمات الجامعية التدخل في أقرب وقت ممكن من أجل وضع حد لتلك الكلاب التي باتت تؤرق الطلبة وتضع حياتهم في خطر. وفي حالة عدم تدخلهم، فإنهم سيلجأون إلى السلطات المحلية ممثلة في والي الولاية ورئيس البلدية من أجل إرغامهم على التدخل وتنظيم حملة لقتل تلك الكلاب.