أكد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن مديري التربية أرسلوا تقارير غير صادقة إلى وزارة التربية حول الدروس الأخيرة التي وصلت إليها المؤسسات التربوية “الكناباست”: بن بوزيد أقصى شهرا من المقرر ومس بمصداقية الامتحانات والتي وضعت على أساسها عتبة الدروس، التي أفرجت عنها وزارة التربية، حيث تم إدراج دروس تحتاج مهلة شهر من أجل استكمالها، نتج عنها خروج آلاف من تلاميذ النهائي إلى الشارع في العديد من ولايات الوطن. اتهم رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل “الفجر”، مديري التربية في العديد من ولايات الوطن، بتقديم تقارير غير صادقة ومغلوطة لوزارة التربية الوطنية حول عتبة الدروس الخاصة بالسنة الثالثة ثانوي، والتي حدد على أساسها الدروس والوحدات المعنية في امتحان شهادة البكالوريا، التي ستنطلق بتاريخ 11 جوان المقبل، موضحا أن خوف هؤلاء من توبيخات المسؤول الأول عن قطاع التربية، ومساءلتهم عن أسباب التأخر في استكمال الدروس في تاريخ 12 ماي المحدد من قبله، جعلهم يلجؤون إلى تزوير الحقائق، ويدرجون دروسا لم تلقن بعد لمترشحي البكالوريا المتمدرسين، وذلك في مواد عدة حسب محدثنا، على غرار الرياضيات، الفرنسية، الفلسفة واللغة العربية، والتي تحتاج إلى مدة تزيد على 15 يوما من أجل استكمالها، في وقت تحتاج بعضها إلى شهر كامل والتي جاءت في قائمة دروس العتبة المعنية في هذا الامتحان المصيري. وتسبب هذا، حسب أحمد خالد، في خلق مشاكل عدة في العديد من المؤسسات التربوية في عدة ولايات، حيث خرج تلاميذ النهائي في ظهيرة تعليق قائمة الدروس التي ستدخل في البكالوريا في الثانويات إلى الشارع، بعد أن خلقت تذمرا كبيرا في أوساط المترشحين وأوليائهم، ما دفع التلاميذ إلى تنظيم تجمعات احتجاجية، ومسيرات للتنديد برفضهم للعتبة التي وضعتها وزارة التربية، في كل ولايات الجنوب، على غرار ولاية بشار، إضافة إلى العاصمة، وبجاية، وتيزي وزو، البويرة، قسنطينة، مطالبين بإعادة النظر في هذه العتبة، باعتبار أن مهلة الشهر التي منحت من أجل المراجعة، ستستغل كاملا في تلقين الدروس التي لم تستكمل بعد، على حساب حل التمارينات ومراجعة دروس الفصل الأول والثاني. ويأتي هذا، يضيف مصدرنا، في ظل إقدام الأساتذة على تسريح التلاميذ، إلى بيوتهم بحجة “أن عتبة الدروس حددت، والوزير قد أعلن أن الدراسة انتهت”، في خضم بروز ظاهرة هجرة المؤسسات التربوية من طرف المتمدرسين مع بداية شهر أفريل للتفرغ لحل المسائل، دون تدخل رؤساء المؤسسات التربوية والوزارة الوصية لاعتماد إجراءات صارمة للحد من ذلك. وحذر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ من تراجع نتائج التلاميذ بسبب هذه التجاوزات، داعيا وزارة التربية للتدخل العاجل من أجل مراجعة الدروس المحددة في عتبة الدروس، قبل فوات الأوان، خصوصا بعد أن وصل الحد إلى إدراج دروس تابعة للنظام القديم، ما جعل بعض التلاميذ يقاطعون البكالوريا التجريبية. من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى “الكنابست”، بوديبة مسعود، أن وزارة التربية أقصت قرابة الشهر من المقرر الدراسي، رغم اعتمادها على تقرير صدر عن مختلف الولايات، محذرا من الحشو والضغط الممارس على التلاميذ، لاستكمال المقرر في وقته، بعد تشديد الضغط من قبل المفتشين على الأساتذة، كما تخوف من المساس في مصداقية البكالوريا إذا ما استمر السير بهذه الطريقة. أساتذة “خراطة” في مسيرة حاشدة للتنديد بالاعتداء على مدير متوسطة في المقابل، كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، عن خروج أساتذة وحتى التلاميذ والأولياء، في مسيرة حاشدة بولاية بجاية، وبالضبط في خراطة، ضد غياب الأمن خارج المؤسسات التربوية على إثر الاعتداء على مدير إكمالية “تحيات أحمد” خارج أسوار مؤسسة بعد خروجه من أجل توبيخ شباب كانوا يتعرضون ويتحرشون ببعض تلميذات المتوسطة، حيث تعرض للكمات على مستوى أنفه ادخلته المستشفى منذ أسبوع، وهو في حالة خطيرة.