دعا عمر بوعشة، رئيس حركة الانفتاح، إلى فصل حزب الأرندي والأفالان عن السلطة، مع وضع الحزب العتيد في المتحف وحل الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة وحدة وطنية. إتهم عمر بوعشة في ندوة صحفية، مباشرة بعد جلسة عمل جمعته بهيئة المشاورات برئاسة الجمهورية، إلى حل حزب جبهة التحرير الوطني و”وضعه في المتحف”، وحجته في ذلك أن “الأفالان ملك لكل الجزائريين ولا يحق لأي كان احتكاره لتحقيق أغراض شخصية وانتخابية على حساب ذاكرة الجزائريين”، ومن مقترحات حركة الانفتاح التي غابت لسنوات عن الساحة السياسية، فصل حزب الوزير الأول للتجمع الوطني الديمقراطي وكذا شريكه جبهة التحرير الوطني عن السلطة باعتبارهما، حسب المتحدث، “متسببان في العديد من الانزلاقات في مقدمتها التزوير في مختلف المواعيد الانتخابية السابقة”.واقترح المتحدث لهيئة عبد القادر بن صالح حل الجهاز التنفيذي الحالي الذي يقوده أحمد أويحيى وتعويضه بحكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية. وفيما يخص مشروع تعديل الدستور، اقترحت الانفتاح تكريس عهدة رئاسية واحدة، الى جانب تعويض مجلس الأمة بمجلس شيوخ وتعديل عميق في قانون الانتخابات الحالي يضمن تكافؤ الفرص بين الأحزاب. من جهة أخرى، دعا التجمع الجزائري، على لسان رئيسه علي زغدود، في تصريحات صحفية مقتضبة مباشرة بعد لقائه بهيئة المشاورات إلى تكريس النظام الرئاسي في هذه الإصلاحات مع دسترة ثوابت الأمة وهويتها والإبقاء على قانون الإعلام لسنة 1990، إلى جانب فرض مبدأ المضاورة بين جميع الأحزاب في مختلف القضايا والمواعيد الانتخابية وكذا تعزيز ترقية المرأة والاهتمام بفئة الشباب.