طالب عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح في المقترحات التي رفعها الخميس الماضي لهيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية بفصل الدولة عن التحزب وذلك يعني "حل حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي". وقال بوعشة للصحفيين بعد اللقاء أنه ابلغ هيئة المشاورات بضرورة "حل الآفلان ووضعه في المتحف لأنه ملك لكل الجزائريين" محملا إياه والأرندي مسؤولية الإنزلاقات التي تحدث في المواعيد الانتخابية. واقترح رئيس حركة الانفتاح بدل ذلك إنشاء أحزاب سياسية جديدة، ورفع العراقيل عن الأحزاب وعدم التمييز بينها، معتبرا في ذات الوقت مبادرة رئيس الجمهورية بمباشرة الإصلاحات وإجراء المشاورات ضمان أساسي لاستقرار البلاد. واقترح المتحدث أيضا حل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة وحدة وطنية تشكل من جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، و الذهاب نحو نظام برلماني من غرفتين الأولى منتخبة والثانية معينة تسمى "مجلس الشيوخ" وتضم الرؤساء والوزراء السابقين والعلماء والمفكرين وغيرهم، و نشير أن هيئة المشاورات استقبلت أيضا يوم الخميس رئيس الحزب الجزائري علي زغدود الذي اقترح الإبقاء على النظام الرئاسي، و استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية، وتعديل قانوني الأحزاب والانتخابات. وستسقبل هيئة المشاورات اليوم صباحا وفد حزب التجديد الجزائري والتحالف الوطني الجمهوري وبعد الزوال الناشط الحقوقي ميلود ابراهيمي والنقيب الوطني السابق المحامي أحمد رضا بوضياف.