طالب رئيس حركة الانفتاح السيد عمر بوعشة في اقتراحاته لهيئة المشاورات من أجل الإصلاحات السياسية برحيل الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة وحدة وطنية مشكلة من مختلف الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن حزبه مع إرساء نظام برلماني مشكل من غرفتين تكون الأولى منتخبة والثانية معينة على شاكلة ''مجلس الشيوخ''. وأوضح السيد بوعشة في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات السياسية بعد ظهر أول أمس أن حزبه يطالب بفصل الأحزاب السياسية عن السلطة، في إشارة منه إلى أحزاب التحالف الرئاسي، معتبرا بأن السلطة ينبغي ان تكون محايدة مثل الإدارة، فيما لم يتوان في مطالبة قيادات حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بحل حزبيهما، وتشكيل أحزاب جديدة، مع تمكين كافة الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة من نفس الفرص والإمكانيات. كما دعا المتحدث إلى حل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة وحدة وطنية تكون مشكلة من مختلف الأحزاب السياسية ورجال العلم والفكر، مؤكدا في سياق متصل بأن حزبه يقترح إرساء نظام برلماني مشكل من غرفتين تكون الأولى منتخبة، بينما تكون الغرفة الثانية معينة وعلى شاكلة ''مجلس الشيوخ'' لها كل الصلاحيات بما فيها تعديل القوانين، واقترح المتحدث أن يتم تعيين أعضاء هذه الأخيرة من طرف رئيس الجمهورية من ذوي أصحاب الخبرة والتجربة على غرار رؤساء الجمهورية والحكومات السابقين والمتقاعدين من رجالات السياسة والإعلام والثقافة وخبراء الاقتصاد وغيرهم من الكفاءات التي تصل سن التقاعد، على أن يتقاضى هؤلاء منحة رمزية تضاف إلى منحة التقاعد. من جانب آخر، شدد السيد بوعشة على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب بشكل اكبر، وإعطائها المكانة المرموقة التي تستحقها في المجتمع، داعيا الدولة إلى مزيد من الاستثمار من اجل تمكين هذه الفئة من الشغل، وتجنب ما وصفه بالحلول الترقيعية، في إشارة منه إلى آليات دعم التشغيل المعتمدة لامتصاص البطالة. للإشارة فإن جلسات النقاش والحوار التي تؤطرها هيئة المشاورات من اجل الإصلاحات السياسية تدخل اليوم أسبوعها الثاني، حيث تخصص الهيئة المشكلة من السادة عبد القادر بن صالح، محمد تواتي ومحمد علي بوغازي اليوم أربع جلسات تستضيف فيهما كلا من السيد كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، السيد عمار لونيس الرئيس بالنيابة للتحالف الوطني الجمهوري، علاوة على القانونيين ميلود براهيمي المحامي، ورضا بوضياف النقيب الوطني السابق للمحامين.