طالب عمر بوعشة، رئيس حركة الانفتاح، بحل حزبي الأفلان والأرندي وذهب إلى أبعد من ذلك عندما اقترح إدخال حزب جبهة التحرير إلى المتحف على اعتبار أنها ملك لجميع الجزائريين، وتأسيس تشكيلات سياسية بديلة عن حزبي الأغلبية في البرلمان الحالي بهدف ضمان حياد الإدارة . قدم بوعشة في سلسلة مقترحاته فكرة ضم جميع الرؤساء والوزراء والخبراء والصحافيين المتقاعدين في مجلس شيوخ لا يتقاضون فيه غير راتبهم ومنح رمزية للاستفادة من خبرتهم واستشارتهم في القضايا المهمة . ووصف بوعشة المادتين رقم 109 و182 من قانون الانتخابات بالمجحفة للأحزاب مشترطا المساواة بين جميع التشكيلات السياسية المعتمدة في الحقوق على غرار التغطية الإعلامية وتوقيف ما اسماه بانحياز السلطة حتى تبقى الدولة والإدارة حيادية وتناسق الجهود لبناء الدولة الجزائرية . وظهر بوعشة بمظلة دعاة حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة قال يجب أن تضم رجال العلم وتكريس نظام برلماني بغرفتين، واحدة منتخبة وأخرى معينة، مع اقتراح مجلس شيوخ كبديل لمجلس الأمة تتراوح أعمارهم ما بين 60 و70 سنة، أي الإطارات والرؤساء المحالين على التقاعد . وانتقد رئيس حركة الانفتاح بشدة ما أطلق عليه بسياسة البريكولاج في تشغيل خريجي الجامعات على وجه الخصوص، وإهدار أموال طائلة من خزينة الدولة وكان الأجدر كما أوضح بوعشة أن تستثمر الدولة بعد أن لم يتم استقطاب الأجانب إلى الفضاءات الجزائرية . ودافع بوعشة عن تصور بناء منظومة اقتصادية بقرارات صارمة، وأبدى معارضته لما اسماه بانفراد السلطة في القرارات دون استشارة الأحزاب . ومن بين ما رفعه بوعشة من خلال تصوراته لرؤى الإصلاح تفعيل حرية التعبير، مرجعا الغليان الشعبي إلى تفشي البطالة وتدهور القدرة الشرائية، واستفحال شأفة البيروقراطية .