مازال سكان قرية ثالة حلو التابعة لبلدية المقراني دائرة سوق الخميس الواقعة على بعد حوالي 40 كم غرب عاصمة ولاية البويرة ينتظرون استفادتهم من مشاريع تنموية من شانها المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية و إخراجهم من دائرة العزلة مما حول حياتهم الى معاناة دائمة . و من أهم المشاكل التي يعاني منها هؤلاء السكان نجد مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب إذ أنهم كرهوا البحث عن قطرة ماء في أي مكان و بأي سعر مقابل دفع مبالغ غالية تكوي جيوبهم في ظل اتساع رقعة الفقر و البطالة إلى جانب نقص التغطية الصحية و السكنات بأنواعها دون ان ننسى النقل الذي أصبح أكثر من ضروري لهؤلاء السكان المقدر عددهم بحوالي 500 عائلة الذين ينتظرون التفاتة جادة من قبل المسؤولين المعنيين و ذلك بتخصيص برامج تنموية في شتى مناحي الحياة خاصة البرامج التنموية الريفية بحكم طابعها الفلاحي. و مما زاد في معاناة هؤلاء السكان هو غياب وسائل النقل الأمر الذي ألزمهم على استعمال مختلف الوسائل في تنقلاتهم اليومية مقابل دفع أسعار غالية من خلال التنقل عبر سيارات الكلوندستان التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم إذ أنهم يدفعون مبالغ تصل إلى 400 دج للالتحاق بمركز البلدية لاستخراج مختلف الوثائق . ويعيش بقية المواطنين أوضاعا اجتماعية لا تطاق بفعل غياب أدنى المرافق الضرورية ومتطلبات العيش الكريم، حيث يضطر الكثير منهم إلى قطع مسافة 06 كلم ذهابا إلى البلدية لاقتناء ما يحتاجونه من مختلف المواد الغذائية و غيرها في ظل غياب محلات تجارية عبر هذه القرية المنسية دون أن ننسى اهتراء الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية و الذي هو في حاجة إلى تعبيد و تهيئة باعتباره العمود الفقري لأية تنمية مستقبلا إلى درجة أن بعض الناقلين الخواص يتجنبون بل يرفضون نقل هؤلاء السكان إلى مختلف الاتجاهات . من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن هناك مشاريع مبرمجة لفائدة هؤلاء السكان تتمثل أساسا في إعادة تهيئة الطريق الولائي و ذلك من قبل مديرية الأشغال العمومية إلى جانب انجاز سكنات و تقديم إعانات في إطار البناء الريفي لحوالي 50 عائلة و هي المشاريع التي أن تجسدت على ارض الواقع فإنها ستساهم في التخفيف من معاناة هؤلاء السكان و إخراجهم من دائرة العزلة و النسيان في انتظار مشاريع أخرى مستقبلا . ع ع